في سياسة الكذب والمخاثلة الغرب: يجب على إسرائيل ان تكون عملية الإجتياح في رفح ليست واسعة
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 17-02-2024
وسط إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على المضيّ في الاستعداد لعمليّة برّية برفح جنوب قطاع غزة، تتواصل التحذيرات الدولية من الكلفة الإنسانية الباهظة لهذا الهجوم
محادثات بخصوص هدنة
وتزامنا مع تواصل المحادثات لمحاولة التوصل إلى هدنة تتيح إدخال مزيد من المساعدات وتبادل رهائن محتجزين في غزّة بمعتقلين فلسطينيّين لدى إسرائيل، يكثف المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة دعواته لثني إسرائيل عن شن هجوم واسع النطاق في رفح ولكن لا يمنع من أن يكون هناك عملية عسكرية في رفح وهي طبعا سياسة الكيل بمكيالين… فهم لا يهم وجود ما يقرب من 1,5 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر، فالتأشيرة الخضراء قد اعطيت لكيان الإحتلال والمفاهمة كانت تحت الطاولة وخطة التهجير القسري جاهزة ولكن الخطابات والتحذيرات مزيّفة ومبطنة للإستهلاك الشعبي والإعلامي.
جو بايدن وبكذبه المعهود وخداعه أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا بأنه ينبغي ألا يمضي قدما في أي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين وذلك في إطار تحذير لنتنياهو من التوغل في جنوب قطاع غزة دون خطة لضمان سلامة حوالي مليون فلسطيني لجأوا إلى هناك… وفي نفس الوقت والدليل على كذبه تعهد بايدن بمواصلة العمل على مدار الساعة للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
تحذيرات أممية
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لنتانياهو إن التفاوض على هدنة إنسانيّة في قطاع غزّة هو “أولويّة فوريّة”،
سوناك المتحدّث باسم رئيس الوزراء البريطاني، من خلال محادثة هاتفية مع ناتنياهو “أكّد مجددا أنّ الأولويّة الفوريّة يجب أن تكون التفاوض على هدنة إنسانيّة للسماح بالإفراج الآمن عن الرهائن وتسهيل تسليم مزيد من المساعدات إلى غزّة، بما يؤدّي إلى وقف إطلاق نار دائم على المدى الطويل”
أستراليا وكندا ونيوزيلندا حذّرت الجمعة المنقضي، إسرائيل من النتائج “الكارثيّة” لهجوم كهذا.
دول الكومنولث الثلاث حضّت في بيان حكومة نتانياهو “على عدم سلوك هذا المسار”، مؤكّدة أنّ “نحو 1,5 مليون فلسطيني لجأوا إلى هذه المنطقة ولا يوجد ببساطة أمام المدنيّين أيّ مكان آخر يذهبون إليه.”
وبحسب الأمم المتحدة، يتجمّع نحو 1,4 مليون شخص معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في رفح التي تحوّلت إلى مخيّم ضخم وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يُقدم الجيش الإسرائيلي حتّى الآن على اجتياحها برّيًّا وتُعدّ رفح أيضًا نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات من مصر والتي تُسيطر عليها إسرائيل والمساعدات عبر هذا المنفذ غير كافية لتلبية حاجات السكّان المهدّدين بمجاعة وأوبئة.