في خرق واضح للتنديدات الدولية: تركيا تواصل نقل المرتزقة إلى ليبيا
طرابلس-تركيا-11-8-2021
تواصل أنقرة إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، بعد تلقيهم التدريبات اللازمة ، للحفاظ على وجودها العسكري داخل ليبيا.
وكشف المرصد السوري لحقوق الانسان عن عودة 130 مقاتلا من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى سوريا، ونقل دفعة مماثلة من المرتزقة إلى الأراضي الليبية، في تحدّ سافر لقرارات المجتمع الدولي و للرغبة الليبية ومخرجات مؤتمر برلين.
ووفقا لما كشفه المرصد السوري فإنّ المخابرات الدولية على علم بخروج المرتزقة من ليبيا وعودتهم الى سوريا، كما أن عملية استبدال المرتزقة البالغ عددهم 7000 مرتزق الموالين لأردو غان لا تزال مستمرّة.
وأكّد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمان، أنّ فصيل أبو عمشة هو المصدر الأول للمرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع تركيا مشيرا إلى أن عددهم بلغ 10 آلاف جهادي غالبيتهم بحملون الجنسية التونسية حيث قدرت اعدادهم بـ2500 تونسي خرجوا من الأراضي السورية الى ليبيا خلال العام الفائت .
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن عدد المرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا للقتال في ليبيا، ارتفع إلى 17 ألفا، من بينهم 350 طفلا.
وفي 10 يوليو الماضي، لفت المرصد السوري إلى أنّ المخابرات التركية والفصائل الموالية لأنقرة تتجهز لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، حيث أفادت بأنّ أكثر من 150 عنصراً من مختلف تلك الفصائل يتحضرون للذهاب إلى تركيا، لنقلهم إلى ليبيا قبل منتصف الشهر الجاري ضمن عملية تبديل عكسية.
ووفق المرصد السوري، يأتي هذا الاجراء في إطار عمليات تبديل المرتزقة السوريين الموالين لتركيا كل 15 يومًا وبشكل دوري.
وأكّد المرصد أنّ تركيا تجنّد المرتزقة مقابل مرتبات شهرية لا تتجاوز 500 دولار أمريكي، وتنقلهم باستخدام مطارات عسكرية ومدنية، ثم يتم نقلهم عن طريق البر للوصول إلى سوريا عبر المنافذ العسكرية التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.
وتشير آخر التقارير إلى أنّ تركيا أعادت 1226 مرتزقا فقط من أصل 12835 من الذين تم إرسالهم من سوريا وهم من عناصر ما يسمى بـ” الجيش الوطني السوري” الذي شكلته تركيا.
وتأتي هذه العمليات في نقل المرتزقة كخطوة مناورة من تركيا ، في تجاوز علني للقرارات الدولية التي أفضى اليها مؤتمر برلين والذي يدعو بضرورة اخراج كافة المرتزقة من الاراضي الليبية، ولكن مع زيادة التركيز الدولي على ملف المرتزقة فتركيا لن تستطيع الاستمرار كثيرا في نقل المرتزقة الموالين لها، ومن الممكن أن تنتهج سبيلا جديدا لابقاء مرتزقتها في ليبيا خاصة على مستوة الحدود مع التشاد لتكون بذلك ربما الخطة الموالية .