غوتيريش يرحب باتفاق السلام في السودان
نيويورك-الأمم المتحدة-01-9-2020
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بالتوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق السلام بين حكومة السودان، والجبهة الثورية السودانية وجيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي، خلال حفل أقيم في جوبا، عاصمة جنوب السودان، يوم أمس الإثنين.
وهنأ الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، شعب السودان على هذا الإنجاز التاريخي، مشيدا بأطراف المفاوضات لإبداء إرادتها السياسية وتصميمها على العمل من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في السلام.
كما أعرب غوتيريش عن شكره لحكومة جنوب السودان والرئيس سلفا كير ميارديت على دورهما المهم في تسهيل المحادثات، داعيا الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور إلى الإنضمام إلى عملية السلام.
وأكد الأمين العام التزامه التام بدعم تنفيذ هذه الإتفاقية “التي تمثل بداية عهد جديد لأبناء السودان ولسكان دارفور والمنطقتين على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن ذلك سيتطلب التزاما وتعاونا مستمرين بين الأطراف وشعب السودان”.
وأضاف الأمين العام أن الأمم المتحدة ستدعم أيضا أصحاب المصلحة السودانيين في جهود بناء السلام، طويلة الأجل، التي تهدف إلى تحقيق المساءلة وتوطيد مكاسب السلام والأمن.
من جانبه، قال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) إن اتفاق السلام بين الحكومية الإنتقالية السودانية والحركات المسلحة الرئيسية في دارفور يمكن أن يعبد الطريق نحو تحقيق الوحدة الوطنية.
وقال جيريمايا مامابولو، الممثل الخاص المشترك لليوناميد، خلال حفل التوقيع:
ومن المتوقع أن ينهي اتفاق السلام 17 عاما من الصراع الوحشي في إقليم دارفور.
وخلفت المعارك بين قوات الرئيس السابق عمر البشير- المدعومة من المليشيات المتحالفة- وحركات التمرد نحو 300 ألف قتيل، فضلا عن نزوح الملايين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقد تمت الإطاحة بالرئيس البشير في أبريل 2019 في أعقاب الاحتجاجات التي بدأت في ديسمبر 2018.