طوفان الأقصى.. هل تتجه معادلة القوة نحو التغير؟
غزة-فلسطين المحتلة-09-10-2023
من الواضح أن الوضع في فلسطين المحتلة لن يكون شبيهًا بمرحلة ما قبل عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بإطلاق أكثر من خمسة آلاف صاروخ تجاه الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 .
لقد أصيب كيان الاحتلال العنصري بالذهول حيال هذه العملية المباغتة التي أربكت المشهد تمامًا داخله، فصدرت عبارات الرد والتهديد والوعيد.
هذه المعركة العسكرية الواسعة التي تقوم بها المقاومة لها ما بعدها.. وتبقى أهمية طوفان الأقصى في أنها تدور أساسًا في قطاع غزة، وما يحدث في القطاع ينتقل سريعًا إلى قلب كيان الاحتلال وتهدده بالتوقف، ولذلك بادر الكيان بالرد على هذا الطوفان بقصف جنوني باستخدام السلاح الأمريكي..
لقد سئم الشعب العربي أكاذيب حكامه وترويجاتهم ونفاق الجامعة العربية.. وظل الشعب بحاجة إلى انتصار يعيد للحكام في المنطقة رشدهم-إن كان لهم رشد- بدل الانبطاح أمام الأوامر الأمريكية للتطبيع والاعتراف بالعدو الغاصب، بل إن الصغار وصل إلى درجة التسلح من هذا الكيان بمليارات الدولارات التي تقوي الاقتصاد والآلة الحربية الصهيونية بما يعود قتلا ودمارا على الشعب الفلسطيني!
ومن الواضح أن عملية “طوفان الأقصى” لم تضرب كيان الاحتلال في عمقه فحسب، بل ستؤثر على موجات التطبيع بروافع أمريكية عبر الترغيب والتهديد.. ولن تكون معادلة القوة هي نفسها التي كانت قبل طوفان الأقصى.