أخبار العالمالشرق الأوسط

(( تقتلون فريقًا وتأسرون فريقًا))

الجزائر-09-10-2023


تحت هذا العنوان كتب د. أمين كرطالي من الجزائر:
تناقل الناس أخبار النصر بالفرحة والغبطة والسرور بينما نفث إعلام النفاق السّموم والشرور.
في صبيحة يومٍ مشرقٍ ومؤذن بنصر مؤزّر وفجر قريب، ساء فيه صباح المُنذرين من المستوطنين وجنود الاحتلال الصهيوني الغاشم.. سمع المسلمون في كلّ مكان جواب الرّحمان إنّ نصر الله قريب بعد أن تعالت صيحاتهم متى نصر الله؟

تلك القبّة الحديدية تحوّلت إلى بقّةٍ تدوسها أقدام الشرفاء، وأمّا الحصون فغدت مسارح يصول فيها الأبطال ويجولون.. مئات المستوطنين يركضون خوفا من القتل والأسر، تركوا تلك الديار والمستوطنات لجيش الفتح، وحنّت الأرضُ لأهلها، فاستقبلتهم استقال الأبطال، وأبى الله إلا أن يبدّد الظلام ولو طال.

مظلّاتٌ اخترقت حصون الاحتلال، وذكّرنا ذلك بمقولة خالد بن الوليد الخالدة عند فتح مدينة قنسرين المحصنة بالجدران المنيعة والأبواب الثقيلة، فكتب إلى قائد الروم بها: (من قائد المسلمين خالد بن الوليد إلى قائد الروم.. أين تذهبون منا؟ والله لوصعدتم إلى السحاب لأصعدنا الله إليكم أو لأمطركم علينا).

فبعد أن اكتست سماء الأمّة بلُبد الغيوم القاتمة، غيوم التطبيع والذلّة الجاثمة، إذا بشمسِ المقاومة تسطع، وأيدي المؤمنين تأسرُ وتقتل، و الفرحة تعمّ الأرجاء، ولا عزاء للمطبعين.

تناقل الناس أخبار النصر بالفرحة والغبطة والسرور، بينما نفث إعلام النفاق السّموم والشرور، كديدن المنافقين يردد هذا الإعلام : “إنّ النّاس قد جمعوا لكم فاخشوهم”، ولكنْ هيهات! لقد زاد ذلك المؤمنين عزما وثباتا، وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل، ولن يمسسهم قرحٌ وهم الأعلون.

بماذا يخوّف المنافقون إخوانهم المجاهدين؟.. بالموت؟.. إنّ الموت في سبيل الله حياة، والحياة تحت كنف العبودية موتٌ.. إنّ الذين قتلهم الكيان الصهيوني في أيام السلم والمهادنة أكثر مما قتله في أيام الحرب والموادعة، فالكيان يحترم فقط من يواجهه، ويتلذذ بإذلال من ينحني له ويعظمه.

فيا أُسْد الوغى وضياغمة الأمّة المجيدة.. شرفكم الله بهذا النصر المجيد، وجعلكم تُدافعون عن أرضه المقدّسة، فلا تهنوا ولا تحزنوا، ووحدوا صفوفكم، وطهروها من الخونة من بينكم، واعلموا أنّنا نحسدكم على هذا الذي أنتم فيه، فواصلوا يعذبهم الله بأيديكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق