رئيس الحكومة اللبناني يحذر من كارثة اقتصادية
بيروت-لبنان-24-1-2020
حذر رئيس الحكومة اللبناني، حسان دياب، أمس، في أول اجتماع للحكومة بعد إعلان تشكيلها بساعات، من أن بلاده تواجه “كارثة” اقتصادية، ما جعلها من أولويات عمله في المرحلة المقبلة، مبينا أن هناك “مساعي لاستعادة ثقة الشعب بالدولة، ونراهن على دعم الجيش والأمن ومنحهما الحصانة”.
و عقدت الحكومة الجديدة أولى جلساتها في القصر الرئاسي في بعبدا، غداة تجدد المواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين يرفضون التشكيلة الحكومية الجديدة، في بلد يشهد منذ أكثر من ثلاثة أشهر حراكاً شعبياً غير مسبوق ضد الطبقة السياسية كاملة.
وبعد الانتهاء من إعداد بيانها الوزاري، يتعين على الحكومة الجديدة الحصول على ثقة المجلس النيابي، وهو أمر مرجح كون الأحزاب الممثلة فيها، التي دعمت تكليف دياب، مثل “حزب الله” وحلفائه، تحظى بأغلبية في البرلمان.
ويصر الأستاذ الجامعي دياب (61 عاماً) على أن حكومته مؤلفة من اختصاصيين، تنفيذاً لمطالب الشارع، إلا أن تأخر تشكيلها أكثر من شهر يعود إلى انقسام القوى السياسية المتحالفة أساساً على تقاسم الحصص في ما بينها، ورفض أخرى المشاركة فيها.
واعتبر دياب، أمس، في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء، محمود مكية، في ختام الجلسة البروتوكولية: “نحن أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة، وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة”، مضيفاً “المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد».
وأشار دياب إلى “تحديات هائلة” تواجه حكومته في بلد يشهد منذ أشهر انهياراً اقتصادياً يهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم ووظائفهم، مؤكداً أن من «حق اللبنانيين أن يصرخوا، وأن يطالبوا بوقف المسار الانحداري للبلد، بينما لايزال الإصلاح أسير التجاذبات”.
وخلال حديث مع صحافيين نقلته وسائل إعلام محلية، أمس، قال دياب: “سيكون نهج هذه الحكومة المالي والاقتصادي مختلفاً كلياً عن الحكومات السابقة”.
بدوره، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، للحكومة الجديدة: “مهمتكم دقيقة”، وأشار إلى “ضرورة العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية، واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين على مستقبلهم”.