داعش يعود إلى النشاط في سوريا الوسطى
دمشق-سوريا-03 مارس 2021
رصد التقرير الشهري لمتابعة تحركات تنظيم”داعش”الإرهابي وعملياته خلال شهر فبراير 2021 ، ظهور التنظيم مجدا في سوريا الوسطى.
وأشار التقرير إلى أن مسلحي”داعش” نفذوا ما لا يقل عن 29 هجوما مؤكدا في فبراير الماضي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 36 جنديا سوريا و 12 مدنيا، فيما جرح 35 على الأقل في محافظات حمص ودير الزور والرقة وحماة وحلب.
وكانت عمليات تنظيم “داعش” لشهر فبراير متسقة مع تصاعد مستوى العمليات الذي بدأ في خريف 2020.
وتواصلت عمليات التنظيم في شرق حماة (14) بعد توقف قصير خلال النصف الثاني من يناير. في غضون ذلك، بدا أن الهجمات المؤكدة في محافظتي الرقة وحلب قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر. ومع ذلك، قد يكون هذا أيضًا بسبب تدهور ظروف الإبلاغ التي جعلت من الصعب الحصول على معلومات دقيقة عن الوضع في هذه المناطق.
ووقع القتال الأكثر قوة في حمص في 3 فبراير، عندما شن مقاتلو داعش غارة ليلية على قاعدة للنظام بالقرب من حقول نفط التوينان حيث قتل مسلحو “داعش” 12 عنصرا من القوات الموالية للنظام وأصابوا 15 آخرين، بينما أحرقوا آليات وثكنات.
وكما حدث في يناير، تركزت هجمات “داعش” في حمص على ممر تدمر – السخنة.
كما نفذت خلايا “داعش” غارة محدودة على مركبات تسير على طريق تدمر – دير الزور السريع في 10 فبراير، ما أدى إلى تدمير ناقلة نفط واحدة على الأقل، وجاء هذا الهجوم بالرغم من استمرار عمليات الجيش العربي السوري لتأمين الطريق السريع.
ويُعزى الانخفاض الكبير في هجمات “داعش” المؤكدة في محافظة دير الزور بشكل مباشر إلى عمليات النظام واسعة النطاق التي نُفذت خلال غالبية شهر فبراير، حيث نجحت قوات النظام في طرد “داعش” من منطقة الشعلة في 25 فبراير، واختتمت معركة استمرت شهرين على الجانب الشمالي من الطريق السريع.
مع العمليات في شمال غربي دير الزور، تركزت عمليات التنظيم في محيط الميادين،حيث قتل .
في 5 فبراير، أربعة من عناصر النظام خلال هجوم على مواقعهم جنوب غربي المدينة.
في 20 فبراير ، نجح مقاتلو داعش في التسلل إلى الحزام الحضري جنوب الميادين، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر عند حاجزهم على معبر نهر في قرية غريبة، كان هذا أول هجوم مؤكد لـ”داعش” داخل مركز حضري في جنوب غربي دير الزور منذ بدء التمرد.
أما في حماه فقد تصاعد نشاط التنظيم بشكل حاد في فبراير بعد تباطؤ خلال النصف الثاني من يناير، ومع ذلك، فإن جميع عمليات التنظيم كانت سلبية، وتشمل الألغام أو العبوات الناسفة، وتَوجّه النشاط بشكل عشوائي نحو المدنيين والجنود على حد سواء، من بين 14 هجومًا منسوبًا إلى التنظيم في شرق حماة ، خمسة منها أصابت المدنيين.
وأجبرت عمليات الجيش العربي السوري ضد تنظيم الدولة في حمص (جبل عمر) ودير الزور (الشعلة وجنوب غرب البادية) خلال فبراير، خلايا داعش على الانتقال إلى مناطق جديدة، مما تسبب في انخفاض إجمالي الهجمات.