تطورات بشأن مقتل الصحفية المالطية التي كشفت عن تهريب النفط الليبي
فاليتا – مالطا – 02-12-2019
وجهت محكمة فاليتا بمالطا، اتهاما إلى يورغن فينيش، أحد أغنى رجال الأعمال في مالطا، بالتواطؤ في قتل الصحفية البارزة في محاربة الفساد، دافني كاروانا غاليتسيا، بتفجير سيارتها عام 2017.
وتحولت قضية مقتل الصحفية إلى أزمة سياسية لحكومة رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات. وقالت مصادر رسمية مالطية إن من المتوقع أن يدلي موسكات ببيان يعلن فيه استقالته..
ورفضت حكومة مالطا مؤخرا طلب رجل الأعمال فينيش، منحه الحصانة مقابل إدلائه بالإفادات في القضية التي قال إنها تطال مسؤولين بارزين، بينهم كيث شيمبري “الذراع اليمنى” لموسكات ورئيس مكتبه المستقيل حديثا، والذي جرى استجوابه وأطلق سراحه مؤخرا.
وكانت عائلة الصحفية غاليتسيا، التي قتلت قبل عامين في ضواحي العاصمة المالطية فاليتا، طالبت موسكات بترك منصبه، على خلفية أنباء بتورط مسؤولين رفيعي المستوى في حكومته في القضية التي أحدثت صدى واسعا.
يذكر أن الصحفية غاليتسيا كشفت قبل اغتيالها معلومات سرية عن تهريب النفط الليبي وتورط جهات إيطالية ومالطية مع قادة ميليشيات ليبية في تهريبه من غرب البلاد إلى إيطاليا عبر مالطا، في عمليات تدر ملايين الدولارات.
وازدادت الضغوط خلال الأيام الماضية على رئيس الوزراء، مطالبة إياه بأن يستقيل فوراً من مهامه.
ووصل موسكات إلى السلطة عام 2013، وهو حالياً في ولايته الثانية بعد إعادة انتخابه في يونيو 2017 في انتخابات مبكرة، جرت بعدما طاولت اتهامات بالفساد محيط موسكات، عقب نشر(أوراق بنما) التي كشفت فتح حسابات مالية غير قانونية في مالطا لشخصيات وشركات من كل انحاء العالم .