تطهير سراقب وصواريخ كاليبر الروسية تدك معاقل الإرهابيين
دمشق-سوريا-02-03-2020
طهر الجيش العربي السوري مدينة سراقب، في عملية برية سريعة بدأها ليل أمس على محور المدينة بريف إدلب الشرقي.
وقال مراسل وكالة(سبوتنيك) في ريف إدلب، إن وحدات الإقتحام في الجيش العربي السوري طهرت أحياء مدينة سراقب من جيوب “جبهة النصرة” و”أجناد القوقاز”، وطردت وحدات “كوماندوز” تابعة للجيش التركي ومسلحين آخرين كانوا قد تسللوا إليها الأسبوع الماضي.
وأوضح المراسل أن وحدات الجيش السوري المتقدمة بدأت هجوما كاسحا على دفاعات تنظيم “جبهة النصرة” ووحدات”الكوماندوز التركي” المنتشرة داخل المدينة، وذلك من محاور منطقة “المسبح” شمالا، ومن “سوق الهال” شرقا، إلى جانب وحدات أخرى بدأت بالدخول إلى المدينة جنوب المدينة من اتجاه بلدة “داديخ” وفي محيط مدخل الأوتستراد الدولي(أم 5).
وأوضح أن وحدات الجيش تلاحق فلول مسلحي “تنظيم القاعدة” وحلفائه على محور تقاطع الطريقين الدوليين شمال غربي مدينة سراقب، امتدادا إلى بلدات “جوباس” و”النيرب”، وذلك بعد إلحاق خسائر بشرية وتسليحية فادحة في صفوف المجموعات المسلحة
وكانت ليلة أمس قد شهدت معارك ضارية، استُخدمت فيها كافة الأسلحة والوسائط النارية، وسجلت دخولاً جديداً لصواريخ “كاليبر” الروسية من البحر المتوسط التي دكت معاقل جبهة النصرة الإرهابية وحلفائها في ريف إدلب، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الإرهابيين المهاجمين، وحوصرت نقاط المراقبة التركية وشلت حركة الإرهابيين على محوري سراقب وجبل الزاوية.
وفي سياق متصل، قال الخبير بالشأن العسكري الإستراتيجي الدكتور محمد كمال الجفا:”إن دخول الفرقاطتين الروسية ليل البارحة لكبح المجموعات المسلحة والقوات التركية هي رسالة سياسية بأن القيادة الروسية لن تتخلى عن تحالفها العسكري مع الدولة والجيش السوري، وبالتالي ميدانياً لكبح المجموعات الإرهابية وتدمير أفواج المهاجمين الإرهابية الذين دفعتهم تركيا بالمئات خلال ساعات الليل، وهذا حقق توازنا وأدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عدد كبير من آلياتهم “.
يذكر أن”هيئة تحرير الشام”، الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” الموالي لتنظيم “القاعدة” ( الإرهابي والمحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، تسيطر على ما تبقى لها من مدن وبلدات في محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي واللاذقية الشرقي.
وإلى جانب “النصرة”، تنتشر عدة تنظيمات إرهابية تتقاسم معها النفوذ على المنطقة كـ “حراس الدين”، و”الحزب الإسلامي التركستاني” و”أنصار التوحيد” المبايع لـ”داعش”، وفصائل أخرى من جنسيات عديدة.
وكانت مجموعات مشتركة من جبهة النصرة والجيش التركي وأجناد القوقاز وحلفاء آخرين لهم،قد تسللت قبل خمسة أيام إلى مدينة “سراقب” ما أجبر الجيش السوري على الإنكفاء نحو مناطق سيطرته شرق المدينة
وكان مسلحو “أجناد القوقاز” قد فروا من “إمارتهم التي كانوا يقيمونها في منطقة “أبو الضهور”، وذلك بعد تحريرها من قبل الجيش السوري ضمن العملية العسكرية المستمرة التي أطلقها مطلع العام الجاري.