“بكائيات” الولايات المتحدة المكشوفة
شمال سوريا-09-02-2023
حتى في الكوارث الطبيعية، تثبتُ الولايات المتحدة أنها ليست دولة بالمعنى التقليدي للدول التي أنشئت على حضارات وقواعد إنسانية، فهي عندما تدعو إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر المعابر فقط، فهذا يعني أنها مستمرة في تمسّكها بالعقوبات والحصار الاقتصادي، وبالتالي يؤكد ما هو مؤكد بأنها دولة متغطرسة يحكمها ثلة من رعاة البقر.
لقد كان موقف الولايات المتحدة، من بين مجموع المواقف الدولية من الزلزال العنيف الذي ضرب شمال سورية، لافتاً للأنظار، حيث كان واضحاً أن واشنطن تحاول الاصطياد في الماء العكر، عبر ذرف الدموع الكاذبة على ضحايا الزلزال، خاصةً وأن الولايات المتحدة كانت هي الجهة الأكبر والأبرز في إشعال الحرب على سورية، وفي استمرارها حتى اليوم، لأن ضحايا زلزال الإرهاب التكفيري الذي ضرب سورية منذ العام 2011، ومازالت ارتداداته تتوالى حتى اليوم، يماثله بالحجم والقوة ضحايا زلزال حلب وغيرها من المدن السورية، ولكن ما لا يماثل بأي قوة هو ضحايا زلزال الحصار الأمريكي على الشعب السوري، وما يُسمّى “قانون قيصر”، وجرائم سرقة النفط السوري، ونهب ثروات سورية.
علي اليوسف