بعد حملات شرسة لإسقاط مادورو.. ترامب لا يستبعد إمكانية اللقاء به

واشنطن-الولايات المتحدة-23-6-2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه منفتح على لقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وأنه يعيد النظر في مسألة اعترافه بزعيم المعارضة اليميني المتطرف خوان غوايدو، في مؤشر يدل على فشل المخططات التي حاكها ترامب ضد حكومة الرئيس مادورو باستخدام المعارضة اليمينية.
وأشار الرئيس ترامب، في مقابلة مع موقع (أكسيوس) الأميركي نشرت أمس الإثنين، إلى أنه لم يعد لديه “الكثير من الثقة في خوان غوايدو” بعد فشل الأخير في انتزاع السلطة من الحكومة الفنزويلية الشرعية بالرغم من الدعم الذي تلقاه من الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى.
وفي إقرار جديد بتسرعه في اتخاذ قرارات طائشة وغير مدروسة، قال ترامب :” في نقطة ما اتخذتُ قراراً بالإعتراف بغوايدو برغم أنني لم أكن بالضرورة أفضل هذا الأمر، وقلت لنفسي إن بعض الأشخاص يرغبون بذلك والبعض لا يرغب ولذلك وافقت”.
ولم يستبعد ترامب إمكانية لقاء مادورو قائلاً:” قد أفكر بذلك، فأنا لا اعترض مطلقاً على الإجتماعات”.
وأشار موقع( أكسيوس) إلى أنه في حال التقى ترامب مادورو فسيشكل ذلك انقلاباً في سياسة إدارته تجاه فنزويلا، لا سيما أن كبار مسؤولي الإدارة بما في ذلك نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو استثمروا كمية هائلة من الطاقة والموارد في دعم غوايدو.
من جهته،أبدى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ،اليوم الثلاثاء، “استعداده” للتباحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك في أول رد فعل على تصريحات الأخير بشأن تفكيره في مقابلة مادورو.
وقال مادورو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفنزويلية بثّها التلفزيون الرسمي: “إذا اقتضت الضرورة ذلك فأنا مستعد للتباحث باحترام مع الرئيس ترامب”.
إلا أن عديد المراقبين يشيرون في هذا الصدد، إلى مزاج ترامب المتقلب مثلما ثبت ذلك إزاء عديد القضايا الدولية.