باحث سوري: أردوغان يعي أنه سيلدغ من مرتزقته فتخلص منهم في ليبيا
دمشق-سوريا- زهور المشرقي-07-5-2020
أقدمت أنقرة على مخاطرة أدت إلى تعميق تورطها في الصراع في ليبيا وتوسيع الصراع الدائر، خاصة بعد انطلاقها في إرسال قوات لدعم حكومة الوفاق في طرابلس غير الشرعية والمنتهية صلاحيتها وفق اتفاق الصخيرات منذ ديسمبر 2017، إضافة إلى فتح الأبواب مشرعة أمام المرتزفة السورييين والإرهابيين خاصة في العاصمة التي تسيطر عليها الميليشيات الإجرامية، الأمر الذي مثّل مرحلة جديدة من تدويل القتال في هذا البلد الذي يعاني حربا وانقسامات منذ سنوات عدة.
ويواصل الرئيس التركي أردوغان الداعم الأول لجماعة “الإخوان المسلمين” في المنطقة، إسناد السراج طمعا في أموال الشعب الليبي، وتعويض ما خسره في سوريا وليبيا.
وكانت تقارير استخباراتية قد تحدثت عن تأهب ليبيا لمعركة كبرى عقب شهر رمضان، في ظل حالة التحشيد الكبرى التي تتم من جانب جماعة الإسلام السياسي التي يغذيها أردوغان المتورط الأول في تـأزم الأوضاع في ليبيا.
الخطوة التركية تأتي في أعقاب مزاعم تروجها جماعة “الإخوان” بشأن ما تدعيه من تحشيد تقوم به دول عربية لمساندة الجيش الوطني الوطني.
وكانت وسائل إعلام قد تطرقت إلى وصول أسلحة تركية نوعية، إلى العاصمة الليبية ، ومن المقرر توزيعها على المحاور التي تشتعل فيها المعارك، كما زودت أنقرة حكومة الوفاق بثلاث راجمات صواريخ أرض- أرض من طراز(تي 300 )بالإضافة إلى الدفع بدبابات من نوع “نمر” التي تعد الأبرز ضمن منظومة التصنيع التركية.
ويمكن وصف ما يحدث في ليبيا بأنه صورة مصغرة من الكارثة الكبرى التي شهدتها سوريا، لكن من الواضح تماما أن هناك المزيد من فصول مسرحية أزمة ليبيا.
وغير بعيد عن نفس الإطار، قال الباحث في الشأن السوري محمد أغا ،في حديث خص به صحيفة (ستراتيجيا نيوز)اليوم الخميس، إن أردوغان يدرك تمامًا بأنه سيلدغ يومًا ما من الإرهابيين، وبالتالي قرر التخلص منهم بإبعادهم عن حدوده والإستثمار فيهم في ليبيا لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية بعيدًا عن حدوده وبلاده..
وأفاد أغا، بأن أردوغان لا يهمه قتل أغلب المتطرفين ،فهو اشترط عليهم تنفيذ أوامره مقابل متابعة واستمرار دعمهم.
وتابع الباحث أن هدف أردوغان هو أن يبقى في مأمن من ارتداد تمردهم عليه ويكون ذيل العقرب أقل خطورةً على بلاده، وفق وصفه.
وأضاف أن الرئيس التركي لايزال يسعى إلى إبعاد قسم كبير من الإرهابيين الذين جندهم ورعاهم في سوريا أمام صت دولي مميت،لافتا إلى أن هدفه من إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا هو التخلص من العصابات الإرهابية الباقية على حدوده مع سوريا.
وأوضح أن أردوغان يجلب مجموعات من المقاتلين من الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، وهي مجموعات سبق أن دعمها من قبل ماليا وعسكريا ، بينما القسم الأكبر منهم موجود حاليا في محافظة إدلب.