الولايات المتحدة وبريطانيا تدينان سياسة الرئيس التركي في شمال قبرص
شمال نيقوسيا- قبرص-22-7-2021
أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا، مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة قام بها إلى شمال قبرص التي يسيطر عليها القبارصة الأتراك، أمس الأول الثلاثاء، للاحتفال بالذكرى 47 للتدخل العسكري التركي في الجزيرة.
وحسب الخارجية الأمريكية، قال الوزير أنتوني بلينكين، في بيان
إن “الولايات المتحدة تنظر إلى تصرفات القبارصة الأتراك في فاروشا ، بدعم من تركيا ، على أنها استفزازية وغير مقبولة ولا تتوافق مع التزاماتهم السابقة بالمشاركة بشكل بناء في محادثات التسوية”.
من جهته،قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب “نحن نناقش هذا الأمر بشكل عاجل مع أعضاء مجلس الأمن”.
وقالت كارين دونفريد، المرشحة لمنصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوراسية، إن الولايات المتحدة يجب أن تكون منفتحة للعمل مع حلفائها الأوروبيين لفرض عقوبات على تركيا إذا استمرت في انتهاك سيادة القانون.
وتحدث السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشمال قبرص هذا الأسبوع فيما وصفه بـ “ذكرى الغزو التركي غير الشرعي”.
وقال هولين إن أردوغان “يتخذ خطوات استفزازية للغاية” بما في ذلك الإعلان عن خطط لإعادة فتح جزئية لمنتجع فاروشا القبرصي ، المحاط بسياج بعد تدخل عسكري تركي في الثلث الشمالي من الجزيرة عام 1974.
وأعلن أردوغان وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار يوم أمس الأول الثلاثاء عن خطط لإعادة فتح جزء من فاروشا في قبرص التي تحتلها تركيا.
وقال تتار إن السلطات سترفع الوضع العسكري عن جزء من المنطقة ، مما يعني أن 3.5 في المائة من المدينة ستُمنح صفة مدنية للاستيطان.
يذكر أن الرئيس التركي أردوغان أعلن أن بلاده انتهت من إعداد مشروع المجمع الرئاسي لجمهورية شمال قبرص التركية وستبدأ ببنائه قريبا.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، الإثنين الماضي، في جلسة خاصة لبرلمان جمهورية شمال قبرص” التركية”، ضمن إطار زيارة للجزيرة.
ولفت إلى أنه سيتم بناء مبنى جديد لبرلمان قبرص “التركية” بالإضافة للمجمع الرئاسي.
واقترح تحويل المبنى الحالي للبرلمان الذي شهد إعلان قيام جمهورية شمال قبرص ، إلى متحف.
وشدد على أن عملية السلام العسكرية التي نفذتها تركيا، ضمنت أمن ووجود القبارصة الأتراك.
وتابع: “حتى لو أزعجت وحدتنا وتضامننا وأخوتنا مع قبرص التركية بعض الجهات في الولايات المتحدة إلا أننا سنمضي بحزم على هذا الطريق”.
وحول موقف ما أسماه”الجانب الرومي” في المباحثات القبرصية، قال أردوغان: “لم يعد بإمكاننا تصديقهم من الآن فصاعدا ولا يمكن أن نخسر 50 عاما أخرى”.
وشدد الرئيس أردوغان على وجود دولتين منفصلتين في الجزيرة، على أرض الواقع.
وأشار إلى تقديم مقترح للاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه كافة الأطراف المعنية، لبحث سبل التعاون شرقي المتوسط، لكن لم يتم تلقي رد بعد على هذا المقترح البناء.