المرزوقي وعقدة الأستاذية والإستعلاء الكاذب!
تونس-08-9-2021
أثار كلام الرئيس التونسي المؤقت الأسبق المنصف المرزوقي،بخصوص الوضع السياسي في البلاد، وحصر دور المرأة التونسية في مهمّة التنظيف والاهتمام بالبيت والعائلة ، ضجّة واسعة في صفوف النسويات اللواتي عبّرن عن غضبهن من تصريح رئيس مؤقت قذفت به رياح موسمية حين ركب هو وحركة”النهضة” على ثورة الشعب في 2011 ولم يشاركا فيها أصلا هو أو رئيس الحركة حين كانا في أوروبا، وكل ما كانا يحلمان به فقط عفوا تشريعيا من ثبل الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي،ليجد نفسيهما فجأة وبدعم أمريكي
وبعبارات لاترقى إلى مستوى”مثقف”أو رئيس سابق، شبه المرزوقي ما يقع في تونس” بالمنزل الذي لا يمتلك ربّة بيت تهتم بتنظيف المنزل” .. كلام يكشف عن تفكير محدود..
وتعرض المرزوقي في أكثر من مناسبة إلى حملة تنديد من التونسيين، على خلفية تصريحاته المسيئة لهيبة الدولة وللشعب التونسي.
وكان مواطنون غاضبون قد هاجموا منزله،في مدينة سوسة، وتبين هروبه حينما علم بتوجه عدد كبير من الناشطين لوقفة احتجاجية أمام بيته بالمنتج السياحي بالقنطاوي.
التصريحات التي أدلى بها المرزوقي لقناة الجزيرة، والتي قال فيها: “عندما عدت إلى تونس، وجدت التونسيين غارقين في الكذب والخداع والرشوة والسقوط الأخلاقي”، أغضبت آنذاك التونسيين..
ولسائل أن يسأل:ماذا فعل المرزوقي ومشغلوه حين تربعوا على عرش الحكم والسلطة وماذا قدموا من حلول لمحاربة الرشوة والفساد؟
أليسوا هم تحديدا من أوصلوا البلاد إلى هذا الإنحدار السياسي والأزمات الإقتصادية وتفشي ظاهرة الكذب عبر”تقيتهم” وإلى هذا السقوط الأخلاقي بشراء الذمم وتدوير المال السياسي الفاسد والتعامل مع دوائر خارجية مشبوهة..ألم تكن-في جانب آخر- صورة البرلمان المجمد شاهدا على جانب من هذا السقوط الأخلاقي؟
تعوّد المرزوقي على شطحاته عبر تصريحات ممجوجة وبأسلوب ركيك وبعد أن يكاد الشارع السياسي التونسي يتناساه.
وعلقت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف، على ما تفوه به المرزوقي من تشبيه رئيس الجمهورية برب العائلة ورئيس الحكومة بربة البيت التي تطبخ وتنظف،قائلة:”أحسن ما في المرزوقي أنّك كلّما تصوّرت أنّه لامس القاع، يفاجئك بحفرة أخرى لا تتوقّعها…
ليس فقط أنّه رقص واحتفل بمقتل القذّافي…
ليس فقط أنّه استقبل الإرهابيّين ورعاهم…
ليس فقط أنّه من المتورّطين في “بيع” البغدادي المحمودي…
ليس فقط أنّه يهين بلاده ورموزها عبر القنوات الأجنبيّة…
لكنّي أكتشف أيضا أنّ تصوّره للأدوار الجندريّة متخلّف، فربّة البيت هي التي تنظّف وتطبخ وتعتني بالأولاد”…
وأضافت ألفة:”من نظريّة “الصبّاط والكلسيطة” إلى نظريّة ربّة البيت والكوجينة، في انتظار إبداعات أخرى تؤكّد أنّ تونس استبيحت في هذه السّنوات العشر بشكل يدمي القلوب…”.