السعودية ترأس قمة العشرين
الرياض-السعودية-2-12-2019
شهد الموقع الرسمي لمجموعة العشرين 2020، اليوم الإثنين 2ديسمبر 2019،، إعادة تدشينه باللغتين العربية والإنجليزية، وكذلك الحساب الرسمي للقمة في تويتر بهوية جديدة، وذلك عقب تولي المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين.
وكانت المملكة العربية السعودية، قد تولت رئاسة مجموعة العشرين 2020، بدءً من يوم أمس الأحد، والتي تستمر حتى نهاية شهر نوفمبر من العام المُقبل.
وذكرت مصادر مطلعة أن المملكة ستعمل خلال رئاستها لمجموعة العشرين، على الهدف العام: “اغتنام فُرَص القرن الحادي والعشرين للجميع”، والذي يشمل عديد المحاور الرئيسية من بينها تمكين الإنسان من الحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة، حيث تؤكد المملكة، خلال رئاستها مجموعةَ العشرين، ضمان استمرار المجموعة في إظهار نطاق واسع وشامل لوجهات النظر الدولية.
وأشادت المملكة، بجهود اليابان وما حققته خلال فترة رئاستها من أعمال المجموعة في عام 2019، مؤكدة على مواصلتها في دعم جهود المجموعة لتحقيق التعاون العالمي .
وفي هذا الإطار ، قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “تلتزم المملكة خلال فترة رئاستها مجموعةَ العشرين بمواصلة العمل وتعزيز التوافق العالمي، وسنسعى جاهدين بالتعاون مع الشركاء بالمجموعة إلى تحقيق إنجازات ملموسة واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل”.
وأضاف”أن المملكة العربية السعودية تقع على مفترق الطرق لثلاث قارات هي آسيا وإفريقيا وأوروبا، وباستضافة المملكة مجموعةَ العشرين سيكون لها دور مهم في إبراز منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونحن نؤمن بأنّ هذه فرصة فريدة لتشكيل توافق عالمي بشأن القضايا الدولية”. وتابع:”سيكون عامًا مليئًا بالأمل والعمل، وحافلاً بالتواصل والحوار، ليكون الإنسان في قلب التنمية المستدامة، ومستفيدًا من تقنية العصر”.
وكان ولي العهد محمد بن سلمان قد اقترح، خلال قمة هانغتشو الصينية في 2016، استضافة المملكة قمة مجموعة العشرين، وتمت الموافقة على الإقتراح في القمة التالية التي عُقدت في هامبورغ الألمانية 2017.
وكانت وكالة رويترز، قد نقلت عن مصادر دبلوماسية، أن المملكة تُخطط لعقد أكثر من عشرة مؤتمرات قمة لمجموعة العشرين على مدار العام، حول السياحة والزراعة والطاقة والبيئة والإقتصاد الرقمي.
ومن المرتقب أن تسعى المملكة، من خلال رئاستها إلى تعميق وتقوية التعاون مع شركائها في المجموعة لتحقيق الأهداف المرسومة. وتواصل المملكة النقاشات للوصول إلى توافق دولي حول القضايا الإقتصادية الملحة في جدول الأعمال.
وأصبحت السعودية أول دولة عربية تتولى رئاسة مجموعة العشرين في وقت تسعى إلى العودة إلى الساحة الدولية في أعقاب تعرضها لانتقادات على خلفية سجلّها في حقوق الإنسان.
وتحرّكت المملكة تجاه الانفتاح خصوصا عبر منح مزيد من الحقوق للنساء لكنها واجهت انتقادات دولية واسعة جرّاء حملتها الأمنية ضد المعارضين وما قيل عن قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول العام الماضي.