السعودية تبحث التوصّل إلى اتفاق ينهي حرب اليمن
تبحث الممكلة العربية السعودية اقتراحا من الحوثيين المتحالفين مع إيران لوقف إطلاق النار،الأمر الذي قد يعزز جهود الأمم المتحدة إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المدمرة التي تضررت منها المملكة خاصة مع الضربة الأخيرة التي استهدفت مؤسسة أرامكو
وكان الحوثيين قد عرضوا قبل أسبوعين التوقف عن شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا فعل التحالف بقيادة الرياض الشيء نفسه كخطوة نحو ما وصفه زعيم الحوثيين بـ “المصالحة الوطنية الشاملة”.
ورحّبت الرياض بالخطوة،حيث قال الأمير محمد بن سلمان إن بلادها مستعدة للحوار والتفاوض ،حيث ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة “رويترز” أن المملكة تدرس بجدية شكلًا من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع.
ودفعت حرب اليمن المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام واحدة من أفقر الدول العربية بالفعل إلى شفا المجاعة، وتصف الأمم المتحدة الحرب بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وتعرضت المملكة العربية السعودية إلى هجمات عدة من جماعة الحوثي طالت أمنها القومي واستقرارها الإقتصادي، من خلال استهداف آبار النفط وشركة أرامكو.
وكانت جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المعقدة شاقة، إذ شكلت الضربات عبر الحدود من الجانبين شكوى أساسية للحوثيين والسعودية التي تتاخم اليمن. وقالت مصادر إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت وإن هناك ما يدعو إلى التفاؤل بشأن التوصل إلى حل قريبا.
وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يوم الخميس الماضي، في تويتر، إن “المملكة تنظر إلى هدنة الحوثيين بإيجابية” مُكررًا تعليقات سابقة هذا الأسبوع لولي العهد الحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان،بينما قال دبلوماسي أوروبي: “يريد الأمير محمد بن سلمان الخروج من اليمن لذا علينا أن نجد سبيلاً له للخروج مع حفظ ماء الوجه”، في حين قال آخر إن “موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية سيعني فعليا نهاية الحرب”.