الرئيس سعيّد: ثابت على موقفي ولن أتحاور مع اللصوص
تونس-15-9-2021
قال رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، مساء أمس، إن من يتشدقون بوضع “أفضل دستور في العالم”، وضعوا في كل فصل قفلا كبلوا من خلاله كل إمكانية للتحرك، وعطلوا من خلاله سير الدولة، ومنعوا المس منه.
وأكد لدى لقائه، كلا من العميد صادق بلعيد والعميد محمد صالح بن عيسى والأستاذ أمين محفوظ،
أنه”لن يسير وفق اختياراتهم وأن الطريق واضحة أمامه عكس ادعاءات البعض بأنه في حيرة من أمره”.
.
وأضاف سعيد:”الطريق واضحة أمامي..هي اختيارات الشعب التونسي، لم نكن أبدا من دعاة الفوضى والانقلابات، وليتأكد التونسيون أنّي في خدمتهم، ولن أكون في خدمة العملاء والخونة ممن عبثوا بمقدرات الشعب”.
وأشار رئيس الدولة إلى أن من المهم تشكيل الحكومة ولكن أيضا من الضروري وضع تصوّر للسياسة التي ستتبعها هذه الحكومة لخدمة الشعب التونسي.
وأوضح أن”الدولة التونسية تضم نظامين اثنين، أحدهما ظاهر ويتمثل في مؤسسات الدولة، والآخر تقوده لوبيات كل ما يهمها هو خدمة مصالحها وأخذ المناصب”، مشددا على أنه”ثابت على موقفه ولن يتحاور مع اللصوص الذين نكلوا بالشعب التونسي”.
وكانت اسعيد قد صرّح سابقا إن البلاد تعيش ظروفا استثنائية وإن مؤسسات الدولة تعمل، حتى وإن تم تجميد بعضها.
وكان سعيد، الذي انتخب رئيسا نهاية 2019، قد أعلن تفعيل فصل دستوري يخوله اتخاذ تدابير في حال وجود “خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقرارها”، وأقال رئيس الحكومة وعلق عمل البرلمان 30 يوما في مرحلة أولى.
ثم أعلن في 25 أغسطس تمديد تعليق عمل البرلمان “حتى إشعار آخر”.