الجيش الليبي يواصل عملياته القتالية على عدة جبهات
طرابلس – ليبيا – 13 نوفمبر 2019-
قصفت قوات سلاح الجو التابعة للجيش الوطني الليبي تمركزات لقوات حكومة الوفاق في قاعدة القرضابية بمدينة سرت.
وفي تخوم طرابلس، قال شهود عيان إن دوي الأسلحة الثقيلة يسمع في أرجاء منطقة عين زارة، باتجاه منطقة المشروع،جنوب العاصمة. وارتفعت وتيرة القتال وتحشيد القوات في عدة محاور بين قوات الجيش الوطني وقوات الوفاق.
ودخلت المعارك شهرها الثامن على التوالي في العاصمة طرابلس منذ أن أطلق الجيش الوطني عملية طوفان الكرامة.
وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ، اللواء أحمد المسماري،قد ذكر، الإثنين، أن المجموعات المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق بدأت تشهد انهيارًا أمام وحدات القوات المسلحة.
وأكد المسماري، أن وحدات الجيش الوطني نفذت عملية ناجحة لمطاردة الجماعات المسلحة في محيط مصنع الإسمنت بسوق الخميس – مسيحيل إلى غرب منطقة الهيرة. من جانبه أكد مصدر عسكري تابع للقوات المسلحة العربية الليبية، في وقت سابق ، وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور العاصمة طرابلس.
وقال المصدر-الذي فضل عدم ذكر اسمه-في تصريح لـ “بوابة إفريقيا” الإخبارية، إن” عمليات الإستنزاف لا تزال مستمرة جوا وبرا، حيث قامت مقاتلات السلاح الجوي بتنفيذ أكثر من طلعة جوية قتالية استهدفت مواقع ثابتة كالمعسكرات والأوكار، والمتحركة كالدبابات والآليات والأفراد، وأصبح الخناق يضيق على تلك الجماعات الإرهابية، وأصبحت قواتهم تتقهقر وتتراجع إلى داخل مركز العاصمة لعدم قدرتها على المواجهة حتى بعد أن جندوا الأطفال صغري السن الذين نعتبرهم مغررا بهم ونحاول نصيحتهم بالرجوع إلى أمهاتهم وإلى دراستهم لأن هذا الأمر في الحقيقة يزعجنا ويثير الشفقة في قلوبنا”.
من جهته،أكد المسؤول الإعلامي في اللواء 73 مشاة،المنذر الخرطوش، أن آمر كتيبة 298 دبابات،العقيد جمعة العبيدي، يقوم بتجهيز قوة دبابات لدعم وحدات اللواء في مهامها الجديدة. وأوضح الخرطوش أن الوحدات العسكرية القتالية التابعة لغرفة عمليات المنطقة الغربية تحافظ على كل النقاط التي سيطرت عليها.
وعلى صعيد التحركات السياسية،،أعلنت السلطات المصرية أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، استقبل أمس الثلاثاء، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، لـ”بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وسُبل دفع مسار تسوية الأزمة في ليبيا”.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إلى أن “الوزير شكري تناول خلال اللقاء مُحددات الموقف المصري اتصالاً بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، بما يحفظ وحدة الشقيقة ليبيا وسلامتها الإقليمية، ويدعم استعادة سيطرة مؤسسات الدولة الوطنية، ويُساهم في محاربة التنظيمات الإرهابية وإنهاء فوضى الميليشيات واستعادة الأمن ضمن تصور شامل لتنفيذ الإستحقاقات السياسية، وصولاً إلى تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق في السيطرة على موارده ومقدراته”.
