أخبار العالم

بوليفيا:إنقلاب برائحة أمريكية

لاباز –بوليفيا – 13 نوفمبر 2019-


تشهد بوليفيا حالة من الإضطراب منذ الإعلان عن نتائج الإنتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الإشتراكي موراليس، المعادي للولايات المتحدة الأمريكية حيث حاولت واشنطن زعزعة الإستقرار في البلاد من خلال دعم الإحتجاحات والمعارضة البوليفية.
وفي ظل هذه الأوضاع،وسعيا إلى تجنيب البلاد انزلاقا خطيرا في العنف اضطر إيفو موراليس،إلى تقديم” استقالته” من منصبه في خطاب متلفز، الأحد 10 نوفمبر،وذلك بعد ساعات من إعلانه الدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة،ردا على مزاعم بتزوير نتائج الإنتخبات التي جرت الشهر الماضي.
واعترفت الولايات المتحدة، بنائبة مجلس الشيوخ في بوليفيا، جانين آنيز، كقائمة بأعمال الرئيس التنفيذي في البلاد،حسب ما أفاد بذلك مساعد وزير الخارجية الأمريكية مايكل كوزاك، اليوم الأربعاء، على تويتر.
يذكر أن موراليس، ينتمي إلى شعب إيمارا من السكان الأصليين، وهو أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين في العام 2006 ودافع موراليس،الأحد الماضي، عن حقبته التي شهدت مكاسب رئيسية ضد الفقر والجوع في البلاد،مشيرا إلى مضاعفة حجم اقتصاد البلاد ثلاثة أضعاف خلال حكمه.
وليس بخاف أن السياسة الأمريكية الرسمية تعادي كل نفس تحرري في أمريكا الوسطى والجنوبية،حيث انتهجت خلال العقود الماضية -عبر الإنقلابات والسياسة الحصار- سبيل محاربة القوى التقدمية التي تحاول الفكاك من قبضة الإستغلال والهيمنة الأجنبية.
كشفت إذاعة إربول البوليفية، أن السيناتور الأميركي مارك روبيو، والسيناتور بوب منديز، والسيناتور تيد كروز، وهم من أصل كوبي، حافظوا على التواصل مع المعارضة البوليفية التي دعت إلى الإنقلاب في بوليفيا. وأكّدت الإذاعة قبل أيام وجود 16 تسجيلاً مسرباً لقادة المعارضة الذين دعوا إلى الإنقلاب مع مسؤولين أميركيين.
وكشفت هذه التسجيلات تورّط محافظ كوتشابامبا، مانفريد رييس فيلا، الذي اتُهم بالفساد عام 2009، وهرب من بوليفيا إلى الولايات المتحدة حيث يعيش حاليا. ومن بين المتورطين أيضاً، ماوريسيو مونيوز، وضباط سابقون في الجيش هم أوسكار باتشيلو وريمبرتو سيليس وخوليو مالدونادو وتوبالدو كاردوزو.
كما تشير صوتيات الإذاعة المسرّبة إلى دعوات من زعماء المعارضة إلى حرق مقرات الأحزاب الحكومية وتشكيل إضراب عام في جميع أنحاء البلاد. وشملت خطط المعارضة أيضاً بحسب “إربول” شنّ هجوم في نهاية المطاف على السفارة الكوبية، على غرار ما حدث في الإنقلاب على الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز في عام 2002 وقدّم الرئيس البوليفي إيفو موراليس ونائبه ألفارو غارسيا لينيرا استقالتهما من منصبيهما بعد انقلاب عسكري في البلاد. وأكّد الرئيس البوليفي أن من اتهمه بالدكتاتورية هم الذين خسروا الإنتخابات أمامه، وذلك بعد الإنقلاب الذي قاده الجيش.
وأعلن الرئيس البوليفي الشرعي إيفو موراليس، توجهه إلى المكسيك وقبوله اللجوء السياسي الذي منحته له. وكتب مواراليس في موقعه على شبكة التواصل الإجتماعي تويتر: “إخوتي وأخواتي..من المؤلم أن أغادر البلاد لأسباب سياسية، لكنني سأظل دائما متعلقا بها. سأعود قريبا بمزيد من القوة والطاقة”. وكانت المكسيك قد أعلنت أمس الأول الإثنين، أنها قررت منح اللجوء السياسي للرئيس البوليفي ، وسط حالة من الفراغ في السلطة خلفتها مغادرة الرئيس اليساري لمنصبه.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق