الجيش الإثيوبي يجند ميليشيات للقتال معه ضد “متمردي” تيغراي
أديس أبابا-30-7-2021
دعا الجيش الإثيوبي إلى التعبئة العامة، أمس الخميس، بعد احتدام القتال في إقليم أمهرة.
وذكر مسؤول من إقليم أمهرة الإثيوبي أن ميليشيات من الإقليم انخرطت مع قوات فيدرالية في أعمال قتالية ضد متمردي تيغراي على 3 جبهات.
وفي يوم الأحد الماضي، دعا إقليم أمهرة الإثيوبي، “جميع شبابه” إلى حمل السلاح ضد مقاتلي الإقليم المجاور تيغراي الذين يقاتلون الجيش الفيدرالي والقوات من جميع المناطق التسع الأخرى في البلاد.
ومن شأن الدعوة إلى التعبئة ضد مقاتلي جبهة تحرير تيغراي ، توسيع نطاق دائرة الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر وعدم الاستقرار في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.
وتأتي عمليات حشد الميليشيات إلى جانب القوات الحكومية مع ما أفادت به تقارير بتوغل متمردي تيغراي في مناطق تحتلها مجموعات من عرقية الأمهرة في الإقليم بالإضافة إلى توغلهم أيضا في منطقة عفر المجاورة للإقليم وتحديدا من الشرق.
ويثير هذا الأمر تساؤلات حيال عدد الميليشيات المحلية التي ستدخل ساحة المعارك في تيغراي.
ويعتبر متابعون للأوضاع بالمنطقة أن استدعاء التحشيد الشعبي عبر تكوين ميليشيات جاء على خلفية أن الحرب (في تيغراي) قد انهكت القوات الفيدرالية,
وكان آبي أحمد قد ناشد دعم القوات الحكومية بتعزيزات عسكرية من المناطق الأخرى عقب استعادة “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” التي كانت الحزب الحاكم في الإقليم مدينة ميكيلي – عاصمة تيغراي- بعد طرد “قوات الدفاع الوطني” الإثيوبية في يونيو الماضي..
وتخوض الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي معارك ضد الجيش الإثيوبي وحلفائه في عفر المتاخمة لتيغراي.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت تقارير أن 20 مدنيا على الأقل قتلوا وأن 54 ألف شخص اضطروا للنزوح في عفر، مع تزايد المخاوف من أزمة إنسانية تلوح في الأفق.
والأورومو هي أكبر عرقية في إثيوبيا، حيث تمثل ما نسبته 34.9% من السكان البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، يليها الأمهرة بنسبة 27% تقريبا، فيما تعد تيغراي ثالث أكبر عرقية بنسبة 7.3%. ورئيس الوزراء آبي أحمد هو أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبي،في نوفمبر الماضي ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.