التعاون الإسلامي تدين العمل الإرهابي ضد كنيسة في بوركينا فاسو
جدة – المملكة العربية السعودية – 19-02-2020
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في قرية (بانسي) شمالي بوركينا فاسو، وأسفر عن سقوط العديد من القتلى والمصابين، بالإضافة إلى خطف عدد من الأشخاص.
وأعربت الأمانة العامة – في بيان اليوم الأربعاء – عن أسفها الشديد لوقوع هذا الهجوم الإرهابي، وشددت على موقف المنظمة الثابت الذي يدين جميع أنواع العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت الدوافع والمسببات.
يذكر أن مجموعات متطرفة مسلحة تنشط في منطقة الساحل. وبحسب أرقام الأمم المتحدة، قتل أربعة آلاف شخص عام 2019 في هجمات إرهابية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
ومنذ 2015، قتل في بوركينا نحو 750 شخصا بينما فرّ حوالي 600 ألف من منازلهم.
وكان العديد من الخبراء قد حذروا منذ عام 2012من تحول شمال مالي إلى”أفغانستان جديدة” يمكن أن تزعزع استقرار الدول المجاورة. وأوضحت الأحداث في بوركينا فاسو وغيرها من بلدان الساحل والصحراء أن القوى الإرهابية التي سيطرت على شمال مالي (القاعدة في المغرب الإسلامي ، حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا ، وأنصار الدين) قد استغلت ضعف دول غرب إفريقيا ، والتضاريس الصحراوية ، والكميات الكبيرة من الأسلحة التي استولت عليها الجهات الجماعات المتطرفة عقب إسقاط الدولة الليبية بأيدي الميليشيات .
وكانت تقارير الإستخبارات الغربية، من خلال التسريبات التي نشرتها صحيفة( نيويورك تايمز) قد كشفت عن علاقة بين تلك الجماعات والحكومة القطرية. كما نشرت صحيفة (غارديان) أسماء الجماعات الظلامية التي يدعمها بنك الريان القطري، ناهيك عن تقرير( تايمز) البريطانية الذي كشف تمويل بنك الدوحة لتنظيم القاعدة.
لكن الجديد في تسريبات نيويورك تايمز وغارديان وتايمز أنها وثقت أدلة «تربط مباشرة» بين مسؤولين قطريين ومؤسسات حكومية قطرية بتلك الجماعات، فجهاز قطر للإستثمار هو ما يستثمر أكثر من 1.5 مليار دولار في شركة الإتصالات الإفريقية.كما أشارت المخابرات الفرنسية إلى ضلوع الدوحة في تمويل الجماعات المتطرفة في مالي.