البراهمي: التونسية ناضلت وحدها من أجل مكاسبها
تونس-11-3-2021
نظّم المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية يوما بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، وقد حضرته نساء تونسيات بارزات في مجالهن.
وقالت رئيسة المركز الدكتورة بدرة قعلول، إن الاحتفاء هو لفتة نظر ووقفة تأمل لما قامت به المرأة التونسية طيلة سنوات من لتألق والنجاح، مثنية عل نجاح التونسية ومعبّرة عن فخرها بما تقدمه المرأة من تضحيات في أسرتها وعملها وبلدها لتحقيق التميّز.
وتحدثت قعلول عن تجربتها السياسية والعراقيل التي اعترضت سبيلها خلال رحلة عملها الصعب، في مجال البحث والدراسات وبرغم ذلك تمسّكت بحلمها وواصلت مشوارها .
وأبدت استغرابها من ضعف دعم المرأة التونسية من قبل الدولة برغم أنها قد أثبتت كفاءتها في مختلف المجالات..
قالت مباركة البراهمي السياسية التونسية والنائبة السابقة في البرلمان، خلال لقاء صحفي، إنّ سبب استبعادها من الحضور الإعلامي منذ فترة طويلة تصدّرها الدفاع عن القضايا العادلة الوطنية والإقليمية،مرجعة ذلك أيضا لقرار سياسي صدر ضدّها باعتبارها من الأصوات الحرّة.
وغير بعيد عن نفس السياق، تطرّقت البراهمي لأسباب تهميش المرأة الريفية ، مرجعة ذلك إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لتعزيز وجود المرأة الريفية وتحسين فرص عملها ودعمها وتشجيعها .
وتحدثت عن ترسانة القوانين التونسية التي تحمي المرأة وتدافع عنها، إلا ان أغلبها بقي حبرا على ورق.
وأشارت محدثتنا إلى إن تاريخ المرأة التونسية مشعّ مقارنة بنظيراتها في المنطقة العربية، برغم تخلّي الدول عن دورها الاجتماعي الأكبر في حماية المرأة، أسبّب عراقيل في المشاركة النسوية الفعالة في الجانب السياسي أو القيادي وتصدّر مراكز القرار .
وتحدثت مباركة البراهمي عن غياب التوزيع العادل للمسؤوليات في الحكومات المتعاقبة ، برغم إثبات التونسيات كفاءتهن وتقدمهنّ جميع المجالات وريادتهن المعروفة عالميا.
وحذّرت من التفكير في المساس بحقوق المرأة ومكتسباتها في تونس ماتعتبره من الخطوط الحمراء، قائلة، ” التونسية وحدها من حقّقت تميزها ونجاحها ولا أحد ساعدها في تحمّل مشاق الطرق المعبّدة بالحجارة والأشواك، بالتالي لا مجال للحديث عن الاقتراب من مكاسبها وعرقلة تقدمها “,
وحثّت النساء بمزيد العمل لتحقيق التألق الدائم ، كما أكدت أن النموذج التونسي كان و لا يزال حلما بالنسبة لعديد النساء في بعض الدول العربية.
ووجّهت من موقعها كامرأة تونسية رسالة مفادها ، واصلي النجاح والتألق والعمل “.