إسرائيل تتسلل إلى حقول النفط السورية
موسكو روسيا – 25-11-2019
تحدث غينادي غرانوفسكي في مجلة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية عن تعاقد “الإدارة الذاتية الكردية” مع شركة إسرائيلية لاستخراج النفط..
وجاء في المقال: رفعت صحيفة “يني شفق” التركية حجاب السرية عما يدور حول حقول النفط في سوريا..
وكما اتضح، تم نقل جميع الحقوق في مئات آبار النفط، في الرميلان والسويدية وكبيبة ومركدة وتشرين والجبسة والشدادي والعمر والتنك وكونيكو والجفرة وديرو، إلى الشركة الإسرائيلية غلوبال ديفيلوبمنت كوربوريشن. ( GDC)
وأكد رجل الأعمال الإسرائيلي،إسرائل حايوم، الاتفاق بين الأكراد وشركته، وقال: “لا أريد أن يكون هذا النفط من نصيب إيران أو نظام الأسد. عندما تعطي إدارة ترامب الضوء الأخضر، سنبدأ في تصدير هذا النفط بأسعار عادلة”! إلى ذلك، تعرض الصحيفة التركية تفاصيل مثيرة للإهتمام..
فالشركة الإسرائيلية بدأت العمل في حقول النفط السورية، منذ شهر يونيو، دون انتظار موافقة ترامب على اتفاقها مع الأكراد. ويبلغ الإنتاج الحالي من النفط الخام حوالي 125 ألف برميل يوميا، فيما سيتم إيصاله في المستقبل إلى 400 ألف برميل.
وفي بداية الأزمة السورية، عندما سيطر إرهابيو الدولة الإسلامية على حقول النفط، كان يُنقل النفط إلى تركيا بواسطة صهاريج.
حينها، كما تشهد وسائل الإعلام، تاجرت به عائلة أردوغان. أما الآن، فتم عزل تركيا عن حقول النفط بممر حدودي ضيق.. ولم يبق أمام قوافل النفط خيار سوى التوجه جنوبا عبر العراق إلى الأردن وإسرائيل، وهذا الطريق، يخضع لسيطرة الجيش الأمريكي.
وكانت موسكو قد شنت في 26 أكتوبر الماضي،، هجوما قويا على قرار الولايات المتحدة نشر قوات في منطقة شرق الفرات، واتهمتها بمواصلة “سرقة النفط السوري” والتصرف على طريقة “قطاع الطرق”، ونشرت وزارة الدفاع الروسية خرائط وصورا التقطتها وسائل الرصد الجوي قالت إنها تظهر مسارات تهريب الثروات السورية، وقُدّر حجم “السرقات” بـ30 مليون دولار شهريا. وقالت الوزارة إن النفط السوري ينقل إلى خارج البلاد تحت حراسة العسكريين الأميركيين.
ويرى مراقبون أن روسيا سعت من خلال نشر الصور التي التقطتها الأقمار الإصطناعية إلى فضح النوايا الأميركية من البقاء في سوريا.