آسياأخبار العالمبحوث ودراسات

بيكين تتفوق بأول مقاتلة شبحية صينية تنطلق من حاملات الطائرات

قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 06-03-2024

يشاهد العالم كيف تنافس الصين أمريكا حيث “المقاتلة الشبح الصينية جي-35” تستعد على ما يبدو لتكون أول طائرة شبحية صينية تعمل من على متن حاملات الطائرات، الأمر الذي قد يجعلها الخصم المباشر للطائرة الأمريكية الشبحية الشهيرة “إف “35 في أي مواجهة بحرية مستقبلية بين البلدين.

وقد ظهرت المقاتلة الصينية جي-35 مؤخراً في معرض الدفاع العالمي في المملكة العربية السعودية. ويقدمها مصنعوها كمنافسة محتملة لطائرات الجيل الخامس الأمريكية ذات الشعبية الواسعة “إف 35″، والتي تحظى بتقدير كبير من قبل العديد من الدول في المنطقة، وبالفعل أعلن قائد القوات الجوية الباكستانية المارشال ظهير أحمد بابر سيدو منذ بداية العام 2024 أن باكستان تخطط للحصول على “إف 31”  لتحديث قواتها الجوية

المقاتلة الصينية “جي-35″، هي بمثابة تعديل بحري للطائرة  ” J-31 Gyrfalcon” وهي طائرة صينية شبحية من الجيل الخامس تم تطويرها من قبل شركة شنيانغ للطائرات، وهي مؤسسة حكومية، وتعد من أكثر مشروعات التسليح الصينية غموضاً.

حظي تطوير الصين للطائرة الشبح باهتمام كبير في الغرب الذي يراقب عن كثب سعي بكين لتعزيز قدرات حاملات الطائرات لديها، ودخول هذه الطائرة للخدمة سوف يعزز من قدرة حاملات الطائرات الصينية لأنها ستكون أول طائرة شبحية بحرية بحوزة الصين على اعتبار وأن  طائراتها الشبحية الأخرى J-20 غير مؤهلة للعمل من على متن حاملات الطائرات.

تم الكشف عن الطائرة J-35 لأول مرة كنموذج مصغر في “معرض تشوهاى للطيران “في عام 2012.

ومنذ الكشف عنها خضعت الطائرة لمراحل تطوير، ومع ذلك تشير الصور الجديدة إلى أن الطائرة تصل إلى المراحل الحاسمة من اختبارها، مما يزيد من التوقعات بدمجها في القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني.

حسبما ورد في تقرير لمجلة  “National Interest” الأمريكية  أستُخدِمَ نموذج بالحجم الطبيعي للطائرة المقاتلة الصينية “جي-35” في الإختبارات على متن حاملة الطائرات لياونينغ، التابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني في مؤشر على إمكانية تشغيلها على هذه الحاملة، وهي النسخة الصينية الصنع من المقاتلة الروسية “سو-33″، وهي طائرة الجيل الرابع والنصف.

لقد طُوِّرَت المقاتلة الصينية “جي-35” لكل من القوات الجوية والقوات الجوية البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني، وانتشرت تقارير بخصوص  وجود  نسخة أكثر “جاهزية للإنتاج” وقد أظهرت خطوطاً أكثر سلاسة، ولها قبة معدة لرادار أكبر، ومحاذاة أقرب لأسطح التحكم لتقليل فرصة اكتشاف رادارها وتتميز بتقنية إطلاق المنجنيق وآلية طي الجناح لكي تخزن في حاملات الطائرات وتشمل الأسلحة الرئيسية للطائرة صاروخ “بي إل-10” قصير المدى وصاروخ جو-جو متوسط المدى “بي إل-12”.

تم تجهيز المقاتلة الصينية “جي-35” برادار متطور نشط ممسوح إلكترونياً “AESA”، ويعتقد أن الصينيين أصبحوا أكثر تفوقاً على الروس في مجال الرادارات.

نقلاً عما ورد في صحيفة غلوبال تايمز الصينية، يتوقع الخبراء أن تركز الطائرة” J-35″ على التفوق الجوي واختراق الدفاعات المعادية، بينما تواصل الطائرة “J-15″ دورها في مجموعات حاملات الطائرات، مستفيدة من سعة حمولتها الكبيرة في القيام بالمهام المضادة للسفن والهجوم ونظراً لحجمها المتوسط، فإن استبدال طائرات” J-15″ الأثقل بطائرات “J-35″ يمكن أن يزيد من عدد طائرات” J-35″ الموجودة على حاملة الطائرات وبالتالي تعزيز مرونتها التشغيلية.

المسألة الأكثر غموضاً في المقاتلة الصينية “جي-35″، هي قدرتها على المناورة، فهل تكون أكثر رشاقةً من منافستها الأمريكية “إف 35″، التي ينتقد البعض تسارعها وقدرتها على المناورة، وهو ما قد يعطيها ميزة في مواجهة شهرة المقاتلة الأمريكية في مجالات الرادارات والتخفي.

وبينما اعتاد الأمريكيون دوماً التقليل من القدرات البحرية والجوية الصينية إلا أنهم  اليوم أمام واقع أن الصين لديها ثلاث حاملات، والثالثة تحديداً متقدمة وأكبر من الأولى والثانية بشكل لافت، وها هي تستعد لتتزود بمقاتلات شبحية ندا للند أو أرفع مستوى من البحرية الأمريكية للطيران الدفاعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق