أخبار العالم

موسكو: سياسة أمريكا التسليحية تدمر الإستقرار الإستراتيجي

موسكو – روسيا 05-12-2019


أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، رشيد نور غالييف ، اليوم الخميس ، أن إجراءات الولايات المتحدة في مجال الأسلحة تهدف إلى تدمير هيكلة الإستقرار الإستراتيجي وتحقيق الهيمنة العالمية الأمر الذي يهدد البشرية كلها.
وقال نور غالييف “إن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لتدمير هيكل الإستقرار الإستراتيجي تهدف إلى رفع كل القيود الدولية القانونية المفروضة على القطاع العسكري الصناعي الأمريكي”، مضيفًا أن هذه الخطوات تشمل انسحاب واشنطن من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتأجيج التوتر حول موضوع تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، الذي ينتهي سريانها في فبراير 2021، ورفض المصادقة على اتفاق الحظر الشامل للتجارب النووية ، والإنسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتسوية قضية برنامج إيران النووي.
وأشار إلى أن بلاده تعتبر ذلك سعيًا غير مسؤول من قبل الولايات المتحدة إلى تحقيق الهيمنة العالمية عن طريق رفع قدراتها العسكرية ، ما يمثل خطرًا مباشرًا على البشرية برمتها.

وشدد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي على أن بلاده اتخذت كل الخطوات الممكنة من أجل الحفاظ على معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، بما في ذلك المحاولات المتكررة لدفع الولايات المتحدة إلى حوار بناء وتقديم عدد من المبادرات، التي كان من شأن تطبيقها أن يتيح الاحتفاظ بهذا الاتفاق.
وفي سياق ذي صلة،استضافت روسيا مفتشين عسكريين من وزارة الدفاع الأمريكية لتعرض لهم صاروخا عسكريا جديدا.
وكان ظهور هذا الصاروخ المعروف بـ”أفانغارد” الذي من المقرر أن يدخل الخدمة العسكرية قبل نهاية العام الحالي، قد أثار أعصاب الأمريكيين لخطورته البالغة كونه صاروخا سريعا جدا تعادل سرعته أضعاف سرعة الصوت.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها عرضت صاروخ “أفانغارد” للمفتشين الأمريكيين من أجل المحافظة على الإتفاقية التي تُلزم طرفيها (روسيا والولايات المتحدة) بوضع ترسانة الأسلحة الإستراتيجية الهجومية تحت مراقبة الطرف الآخر.
ورأى خبير أمريكي أن روسيا أبدت إرادتها الطيبة حين أظهرت الصاروخ الجديد لممثلي البنتاغون. وقال البروفيسور روبرت ليغفولد، الأستاذ الفخري من جامعة كولومبيا، في تصريح لوكالة سبوتنيك،الروسية، إنه يرى أن روسيا أرادت بذلك أن تشجع الولايات المتحدة على تمديد هذه الإتفاقية.
وعن أثر المبادرة الروسية على الطرف الأمريكي، قال الخبير الأمريكي إنه متشائم حيال احتمال أن يوافق الطرف الأمريكي على تمديد الإتفاقية.
وتعود أسباب التشاؤم بشأن مستقبل الإتفاقية إلى اختلاف مواقف الحزبين الأمريكيين المتنافسين، الجمهوري والديمقراطي، كما أشار إلى ذلك أستاذ جامعة كولومبيا.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق