واشنطن تبدأ خفض وجودها العسكري في سوريا وتحتفظ بقاعدة واحدة فقط

قسم الأخبار الدولية 03/06/2025
قلّصت الولايات المتحدة من انتشارها العسكري في سوريا، في خطوة جديدة تشير إلى تغير في استراتيجيتها بالمنطقة، وفق ما أعلنه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، مساء الاثنين. وأكد باراك، في مقابلة مع محطة «إن تي في» التركية، أن بلاده بدأت بالفعل في تقليص عدد قواعدها العسكرية، مضيفاً: «انتقلنا من ثماني قواعد إلى خمس، ثم إلى ثلاث، وسنبقي على الأرجح على قاعدة واحدة فقط».
وأوضح باراك أن هذه الخطوة تأتي ضمن مراجعة أوسع للوجود الأميركي في سوريا، مشدداً على أن واشنطن لا تنسحب بشكل كامل، بل تعيد تموضعها بما يتماشى مع المستجدات الميدانية والسياسية.
ورغم عدم ذكر الموقع النهائي للقاعدة التي ستحتفظ بها الولايات المتحدة، فإن التقديرات تشير إلى أنها ستكون في منطقة التنف أو في شرق الفرات، حيث تنتشر القوات الأميركية ضمن تحالف دولي لمحاربة تنظيم «داعش»، وتعمل إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه المطالب المحلية والدولية بإنهاء الوجود الأجنبي على الأراضي السورية، وسط تحركات روسية وإيرانية لتعزيز النفوذ في المناطق التي قد تخليها واشنطن. كما يتزامن مع تصعيد في الهجمات التي تستهدف القواعد الأميركية، لا سيما في دير الزور والحسكة، حيث تكررت الضربات بالطائرات المسيّرة والصواريخ خلال الأشهر الماضية.
ويُعد تقليص القواعد العسكرية أحد أبرز المؤشرات على تغير الأولويات الأميركية في سوريا، خصوصاً مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتحول التركيز الأميركي نحو التهديدات الصينية والروسية على المستوى الدولي.