آسياأخبار العالم

تحذيرات من زلزال قوي قد يضرب طوكيو

طوكيو -25-9-2023

تقديرات رسمية تذكر أن زلزالا قويا بدرجة استثنائية سيضرب طوكيو كل مئة عام، آخرها حدث في عام 1923، وكانت قوته 7.9 درجة بمقياس ريختر، وقد أودى بحياة حوالي 100000 شخص.

خبراء متخصصون يعبرون في المدة الأخيرة عن مخاوفهم من وقوع زلزال هائل وعنيف قد يضرب منطقة طوكيو في العقود الثلاثة المقبلة، ويؤكدون أن حدوثه حتمي والتساؤل يدور فقط حول موعده!

العلماء اليابانيون يتوقعون أن يضرب زلزال عنيف بقوة 9.1 درجة بحر الصين الجنوبي بين عامي 2030 و2040، وذلك اعتمادا على “نظرية الصفائح التكتونية”.

يعتقد اليابانيون أن بلادهم تتعرض لزلزال ضخم واحد كل 100 عام، يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا ودمار هائل، ويرجح أن يصيب العاصمة طوكيو التي يقطنها أكثر من 38 مليون نسمة.

أسوأ من القنبلة الذرية..يوم محيت مدينة طوكيو من الخارطة

ضمن قائمة الكوارث الطبيعية المدمرة التي عرفتها البشرية يتكرر اسم اليابان مرات عديدة، حيث حظيت بسجل حافل من الكوارث الطبيعية، ولعل أهمها زلزال كانتو الكبير سنة 1923 الذي تسبب في خراب مناطق واسعة من العاصمة طوكيو والمدن المحاذية لها وسقوط عدد هائل من القتلى.

ومنذ اليوم الأول من شهر سبتمبر سنة 1923 وفي حدود الساعة الثانية عشرة ظهرا حسب توقيت اليابان، اهتز إقليم كانتو التابع لجزيرة هونشو اليابانية على وقع زلزال مدمر بلغت شدته 7.9 درجة على مقياس ريختر وقد أشارت بعض المصادر إلى أن قوة الزلزال قد بلغت 8.4 درجة على مقياس ريختر. وحال حدوثه ألحق هذا الزلزال أضرارا جسيمة بمدينتي طوكيو ويوكوهاما وبعض القرى القريبة التابعة لمحافظات تشيبا وشيزوؤكا.

ووقع زلزال كانتو في وقت الظهيرة حين كان العديد من أهالي المنطقة يعدّون وجبة الغداء. ومع وقوع الكارثة وانهيار المنازل اندلعت العديد من الحرائق التي سرعان ما انتشرت لتلتهم أجزاء واسعة من المدن.

وكانت مدينة طوكيو أكثر المدن تضررا من الكارثة، فمع اندلاع الحرائق عاشت المدينة على وقع موجة رياح عاتية وقد تسبب ذلك في ظهور أعاصير نارية حوصرت على إثرها مناطق عديدة بين ألسنة اللهب. فضلاً عن ذلك ولأيام عديدة عجز رجال الإطفاء عن إخماد الحرائق بالعاصمة طوكيو، ويعزى السبب في ذلك إلى خراب مضخات المياه وصعوبة نقل المياه من المناطق المجاورة.

لم تتوقف مأساة اليابان عند هذا الحد، فعلى إثر وقوع الزلزال المدمر شهدت المنطقة ظهور موجات تسونامي قُدّر ارتفاعها بحوالي 40 قدما ضربت خليج ساغامي وجزر إيزو وشبه جزيرة بوسو.

تسبب زلزال كانتو الكبير سنة 1923 في محو مدينة طوكيو بشكل شبه تام. وأمام هذا الوضع اقترح بعض السياسيين اليابانيين تغيير العاصمة أو إعادة بنائها في مكان آخر أكثر أمانا من خطر الزلازل. في غضون ذلك قدمت الحكومة اليابانية أرقاما مفزعة حول الدمار الذي خلفه الزلزال حيث تجاوز عدد القتلى 140 ألف شخص منهم 40 ألفا قد احترقوا بسبب النيران، فضلا عن ذلك تسببت هذه الكارثة في انهيار أكثر من 500 ألف مبنى، وتشرد مليونا شخص.

وحسب بعض الإحصائيات، قدرت الخسائر المادية بنحو مليار دولار ما يعادل حوالي 15 مليار دولار حالياً. تزامنا مع وقوع الكارثة تواجد الإمبراطور الياباني تايشو وأفراد عائلته بمدينة نيكو التي تبعد حوالي 140 كلم شمال طوكيو وبالتالي نجا حاكم اليابان من خطر هذا الزلزال الذي ألحق أضرارا جسيمة بالقصر الإمبراطوري بالعاصمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق