أخبار العالمأمريكا

وكالة الأمن السيبراني الأميركية تفقد ثلث موظفيها في ظل إدارة ترمب وسط مخاوف من هشاشة البنية التحتية الحيوية

كشفت تقارير أميركية عن مغادرة نحو ألف موظف لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية (CISA) منذ تولي دونالد ترمب مهامه الرئاسية مطلع عام 2025، ما يعني خسارة ما يقرب من ثلث القوة العاملة في أعلى جهاز مسؤول عن الأمن السيبراني في البلاد.

وذكرت مصادر حكومية لموقع “أكسيوس” أن الوكالة، التي كانت تضم نحو 3732 موظفًا، باتت تضم الآن قرابة 2649 فقط، وهو الرقم الذي كانت إدارة ترمب تسعى لتحقيقه ضمن اقتراحها لخفض عدد الوظائف في السنة المالية 2026، لكن هذا الانخفاض حصل بشكل استباقي وبفعل موجة استقالات وتسريحات متزايدة.

ويتزامن هذا التراجع في عدد العاملين مع مقترح رئاسي لتقليص ميزانية الوكالة بنسبة 17%، ما يثير قلقًا واسعًا بشأن قدرة البلاد على حماية البنية التحتية الحيوية من الهجمات السيبرانية، خاصة مع تصاعد التهديدات ضد شبكات الكهرباء والمياه وأنظمة الانتخابات.

وأشارت تقارير إلى أن إدارة ترمب تخطط لتوسيع نطاق الهجمات السيبرانية الهجومية ضد خصوم جيوسياسيين مثل الصين، في وقت تُحذر فيه الأصوات الأمنية من أن قلة الموارد والكوادر المؤهلة في CISA قد تُضعف قدرة الولايات المتحدة على مواجهة ردود الفعل المتوقعة، وتُعرّض أمنها الداخلي لمخاطر غير محسوبة.

ويرى خبراء أن الانخفاض المفاجئ في أعداد موظفي الوكالة، بالتزامن مع خفض التمويل وزيادة المهام، قد يُشكل ثغرة خطيرة في منظومة الدفاع السيبراني الأميركي، خصوصًا مع تعاظم الاعتماد على الفضاء الرقمي في إدارة الخدمات العامة والمؤسسات السيادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق