أخبار العالمإفريقيا

وساطة لإطلاق سراح مختطفة..ظاهرها إنساني وباطنها تقوية شوكة الإرهاب

مقديشو-الصومال-18-52020


أكد المتحدث باسم حركة الشباب الصومالية،علي طيري، في تصريح عبر الهاتف مع جريدة”لا ريبوبليكا”الإيطالية، أن الحركة أخذت فدية مالية من الحكومة الإيطالية للإفراج عن العاملة الإغاثية الإيطالية سيلفيا رومانو، التي كانت محتجزة لديها بعد أن شارك أكثر من 10 مسلحين في اختطافها.

وأشار طيري إلى أن حركة الشباب ستستخدم المبالغ التي حصلت عليها في”العمليات الجهادية” في الصومال ومنطقة الشرق الإفريقي، وقال: ” جزء من المبالغ سيصرف في شراء السلاح لاستعماله في هذه العمليات”.

وكانت المعارضة الإيطالية انتقدت دفع الفدية لحركة الشباب واعتبرت ذلك تشجيعا للإرهابيين، كما أثارت أسئلة حول الدور المشبوه للمخابرات التركية التي يبدو أنها لعبت دور الوسيط بين الحكومة الإيطالية والخاطفين.
وكان المدير السابق لوكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية، عبدالله محمد علي”سنبلوشي”، قد كشف بدوره عن دعم قطر لأخطر الحركات الإرهابية في القارة الإفريقية وهي حركة الشباب الصومالية ماليا، مشيرا إلى العلاقات القطرية المتينة مع الحركة أثمرت عن نجاح الحكومة التركية فى اطلاق سراح عاملة الإغاثة الإيطالية، سيلفيا رومانو التي وقعت في قبضة الحركة.
وذكر أن الجميع يعلم علاقة قطر بحركة الشباب وتاريخها في تسهيل وتنظيم المحادثات مع الحركة فيما يتعلق بدفع الفدى المالية إليها مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها.
أوضح المسؤول الاستخباراتي الصومالي السابق، أن قطر تتمتع بالنفوذ داخل حركة الشباب وأنها تقدم الدعم لها عبر طرق كثيرة بما فيها وسطاء صوماليون أو رجال أعمال أو وكلاء يعملون في المنظمات القطرية وأحيانا يتم ذلك عبر طرق غير رسمية.

ووكانت جريدة(جورنالي دي بوليا)الإيطالية قد كشفت عن فدية مالية قدرها 3 ملايين دولار تم دفعها إلى حركة الشباب مقابل الإفراج عن العاملة الإغاثية سيلفيا رومانو التي ظلت محتجزة لدى الحركة 18 شهرا.
وأضاف المسؤول الصومالي السابق،في تصريحات تلفزيونية، إلى أن حصول مقاتلي الشباب على الفدى المالية عنصر أساسي في زيادة عملياتهم العسكرية والإستخباراتية في الصومال ودول أخرى من بينها كينيا وأوغندا، وأضاف أن ذلك قد يمكنها من توسيع عملياتها وتنفيذ هجمات في مناطق بعيدة مثل المملكة المتحدة.
وأوضح أن دفع الفدى قد يكون مجرد حجة في المشاركة في تمويل الأنشطة الإرهابية في الوقت الذي بات فيه العالم يراقب عن كثب تلك التحركات ونقل الأموال غير المشروعة التي تصل إلى بعض المجموعات المتطرفة مثل حركة الشباب.
وأكد أن حصول حركة الشباب على الأموال سوف يزيد من قدراتها على تجنيد المزيد من المقاتلين وتدريبهم وشراء أعداد متزايدة من الأسلحة وشن مزيد من هجمات مميتة داخل الصومال وخارجه مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وسعت الدوحة من خلال رجلها فى الصومال “فهد ياسين”(مراسل الجزيرة سابقا) الذي يشغل حاليا مدير وكالة الإستخبارات والأمن القومي الصومالي لتنفيذ مخططاتها الرامية لإحكام سيطرتها على مقاليد الأمور في الصومال.
كذلك ترتبط تركيا بعلاقات قوية مع النظام الصومالي الذي يديره من خلف الستار فهد ياسين” الذي اتهم من قبل جنرالات ومسؤلين سابقين في وكالة الإستخبارات الصومالية بوجود علاقة تربطه بـحركة الشباب الإهاربية.

وكانت مؤسسة “دعم الديمقراطية” الأمريكية،قد ذكرت في تقرير لها، بعنوان “قطر وتمويل الإرهاب”، أن قيادات من تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، وحركة الشباب الصوماليَّة، تلقُّوا دعمًا من شيوخ قطريين ورجال أعمال مقيمين في إمارة قطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق