آسياأخبار العالم

وزير الخارجية الصيني: يجب النظر إلى العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي على أنها شراكة

صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم أمس الخميس 03 يوليو 2025 بأن الشراكة والتعاون ينبغي أن يكونا الخلاصة الجوهرية للعلاقات الممتدة منذ خمسين عاما بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في برلين، إن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي ارتقت إلى مستوى أعلى وأرست شراكة إستراتيجية شاملة.

ودعا وانغ الجانبين إلى اغتنام الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية كفرصة لاستعراض الرؤية الهامة التي خلفها التاريخ وإعادة التأكيد عليها، ومفادها أن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي ينبغي النظر إليها على أنها شراكة، مع كون التعاون هو السمة المحددة لها، والاستقلالية هي قيمتها الأساسية، والنتائج المربحة للجانبين هي أفقها المنشود للتنمية.

وأكد أنه يتعين على الجانبين، من خلال التبادلات رفيعة المستوى هذا العام، الاعتزاز بجهود أسلافهما، والمضي قدما بروح التعاون التي تحققت بشق الأنفس، والعمل معا على استهلال الخمسين عاما المقبلة من العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، التي ستكون أكثر مرونة واستقلالية، وأكثر نضجا واستقرارا، وأكثر استشرافا للمستقبل.

وأشار وانغ إلى أن بعض الناس يحاولون التقليل من شأن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، أو تضخيم قضايا معينة، أو تحويل القضايا الاقتصادية والتجارية إلى مسائل أمنية، أو التمسك بالأحكام المسبقة ضد الصين والانغلاق داخل شرنقة من المعلومات الخاطئة.

لكنه حذر من أن إنكار الإنجازات السابقة يحجب رؤية المستقبل، وأن عدم احترام جهود الأسلاف يعد بمثابة إنكار المرء لحاضره، مؤكدا أن تيار التقدم لا يمكن وقفه، وأن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي ماضية قدما، ولن تتوقف، ناهيك عن أن تتراجع.

وأكد وانغ مجددا ثبات سياسة الصين تجاه أوروبا، معربا عن دعمه الراسخ للتكامل الأوروبي، والاستقلالية الإستراتيجية، ودور أوروبا كركيزة رئيسية لعالم متعدد الأقطاب.

وشدد وانغ على أنه وسط الفوضى والاضطراب المستمرين في المشهد الدولي، تعد الصين أهم قوة استقرار وعامل اليقين الأكثر قابلية للتنبؤ في العالم.

وفيما يتعلق بقضية السلم والأمن، قال وانغ إن الصين دولة كبرى ذات سجل هو الأفضل في هذا المجال، مشيرا إلى أن الصين لم تخطط قط لحروب، كما أنها لم تشارك في صراعات، ناهيك عن الدخول في منافسة جيوسياسية.

أما فيما يخص التنمية والتعافي الاقتصاديين على الصعيد العالمي، فقد أشار وانغ إلى أن مساهمة الصين السنوية في النمو الاقتصادي العالمي تبلغ نحو 30 في المائة، مضيفا أن الصين تسرع من وتيرة الانفتاح عالي المستوى وتعمل على تهيئة بيئة أعمال أكثر توجها نحو السوق وقائمة على القانون وتتسم بالانفتاح الدولي.

وبالنسبة للنزاعات الدولية والإقليمية، أكد وانغ أن الصين ملتزمة بالتسوية السياسية عبر الحوار والتشاور، وتعارض استخدام القوة والعقوبات الأحادية، وتتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتصون الحقوق والمصالح المشروعة لعدد كبير من الدول النامية، وخاصة الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم.

واختتم وانغ حديثه بالإشارة إلى أن تنمية الصين تمثل قوة داعمة للسلام في عالم اليوم، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لفتح أبوابها لجميع الدول، بما فيها الدول الأوروبية التي تأمل في التعاون مع الصين، وتقاسم الفرص، في جهد مشترك لحماية الكوكب الوحيد الذي تسكنه البشرية وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

المصدر وكالة شينخوا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق