آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

إردوغان يدعم حق إيران في الدفاع عن نفسها ويحذر من تداعيات التصعيد: تركيا تستنفر مؤسساتها وتطرح الوساطة لحل الأزمة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء موقفاً حاسماً تجاه التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مؤكداً أن من “حق إيران الطبيعي والمشروع والقانوني تماماً الدفاع عن نفسها ضد إرهاب الدولة الإسرائيلي”، على حد تعبيره. وفي خطاب متلفز ألقاه أمام أعضاء حزب “العدالة والتنمية” في البرلمان، حذر إردوغان من خطورة الانزلاق نحو حرب مفتوحة في المنطقة، مشدداً على أن بلاده رفعت مستوى التأهب لمواجهة أي تداعيات أمنية مباشرة أو غير مباشرة على أراضيها.

وأكد الرئيس التركي أن جميع مؤسسات الدولة في حالة “استنفار استراتيجي”، مشيراً إلى أن أنقرة تتابع الهجمات الإسرائيلية ضد إيران “عن كثب”، ولا يمكنها الوقوف موقف المتفرج في ظل الأخطار المحدقة بالحدود التركية. واعتبر أن العدوان الإسرائيلي وقع دون أي اعتبار للمحادثات النووية الجارية بين واشنطن وطهران، في خطوة قد تنسف الجهود الدبلوماسية القائمة.

كما جدّد إردوغان انتقاداته العنيفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه بأنه “أكبر تهديد لأمن المنطقة”، وذهب إلى حد القول إن ما ارتكبه نتنياهو من “جرائم إبادة جماعية في غزة” تجاوز فظائع الزعيم النازي أدولف هتلر، في تصريح أثار اهتماماً واسعاً على الصعيدين الإعلامي والدبلوماسي.

وفي اتصال سابق أجراه مع الرئيس الإيراني المؤقت محمد باقر قاليباف (بزشكيان)، أعرب إردوغان عن تضامن أنقرة مع طهران، وندد بالهجمات الإسرائيلية التي قال إنها “تهدد الاستقرار الإقليمي برمّته”.

وفي المقابل، شدد الرئيس التركي على أن بلاده “ترغب في حل القضايا عبر الدبلوماسية”، معلناً استعداد تركيا للعب دور الوسيط إذا توافرت ظروف التفاوض. وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد خطير في حدة المواجهة بين إيران وإسرائيل، واحتمالات امتداد الصراع إلى دول الجوار.

ويشير مراقبون إلى أن إردوغان، بموقفه الحالي، يسعى للحفاظ على توازن دقيق بين موقف مبدئي داعم لطهران في وجه إسرائيل، وبين سعي حثيث لحماية الأمن القومي التركي وتفادي الانجرار إلى مواجهة مباشرة في ظل وضع إقليمي بالغ الهشاشة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق