هجوم صاروخي يهز العاصمة الأوكرانية وموسكو تعلن صدّ مسيرات أوكرانية في تصعيد متبادل بين العاصمتين
قسم الأخبار الدولية 17/06/2025
أسفر هجوم صاروخي روسي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 44 آخرين، في واحد من أكثر الهجمات دموية منذ شهور، وفق ما أعلنه وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو صباح اليوم الثلاثاء. وشملت الضربات مناطق سكنية ومؤسسات تعليمية ومرافق حيوية للبنية التحتية، ما دفع السلطات إلى إطلاق عمليات إنقاذ عاجلة لانتشال العالقين تحت الأنقاض، وسط تحذيرات من تجدد القصف.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الأوكرانية حجم الدمار الذي خلّفه الهجوم، إذ تهدمت طوابق بأكملها في بعض المباني، فيما عملت فرق الإنقاذ طوال الليل في محاولة للوصول إلى الناجين. وقال كليمنكو إن الهجوم استهدف مواقع مدنية بحتة، واصفًا ما جرى بـ”العمل الإرهابي المستمر من قبل روسيا ضد الشعب الأوكراني”.
وجاء الرد الأوكراني سريعًا، إذ أعلنت سلطات موسكو أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا تتجهان نحو العاصمة. وأكد رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، أن الحادث لم يسفر عن إصابات، لكن الطواقم المختصة باشرت معاينة الشظايا في موقعي سقوط الطائرتين. وتُعد هذه الحوادث جزءًا من تبادل شبه يومي للهجمات بالطائرات المسيرة بين الطرفين، امتد ليشمل مناطق بعيدة عن خط المواجهة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حرج تشهده الحرب، وسط مؤشرات على تزايد استخدام الطائرات المسيّرة بعيدة المدى في استهداف العمق الاستراتيجي لكل من روسيا وأوكرانيا. وكانت موسكو قد تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لسلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت منشآت نفطية وصناعية، وردّت بدورها بسلسلة ضربات صاروخية كثيفة على المدن الأوكرانية.
وتستمر المواجهة العسكرية وسط جمود دبلوماسي، حيث تعثرت جميع مساعي الوساطة الدولية في وقف الحرب، فيما تتسابق الدول الكبرى على تعزيز دعمها لأحد طرفي النزاع، في صراع بات يهدد بامتداد أخطاره إلى الأمن الإقليمي والدولي.
