آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

إغلاق السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد الضربات على إيران يثير مخاوف من تصعيد أمني واسع

أغلقت إسرائيل بعثاتها الدبلوماسية في عدد من الدول حول العالم بشكل مفاجئ، بعد ساعات من شنّها سلسلة ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية فجر الجمعة، في عملية وُصفت بأنها من أكبر الهجمات الإسرائيلية المباشرة داخل العمق الإيراني.

ووفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلنت السفارات الإسرائيلية في كل من فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا وأوكرانيا وهولندا والسويد والنرويج ونيجيريا وغانا، تعليق خدماتها القنصلية وإغلاق أبوابها “في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة”، في إشارة إلى الضربات التي طالت منشأة نطنز النووية ومراكز قيادة عسكرية إيرانية، وأدت إلى مقتل عدد من القادة البارزين، من بينهم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي.

في الولايات المتحدة، اتخذ جهاز الخدمة السرية إجراءات أمنية مشددة وأغلق الطرق المؤدية إلى مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وسط مخاوف من ردود فعل غاضبة أو أعمال انتقامية محتملة تستهدف البعثات الدبلوماسية.

وعلّق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على الهجمات، مؤكداً أن إيران “ستجعل إسرائيل تندم على هذا العدوان”، فيما توعّد المرشد الأعلى علي خامنئي الدولة العبرية بـ”مصير مرير ومؤلم”، مما يعزز التوقعات برد إيراني مباشر أو عبر حلفائها في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت بالغ الحساسية، إذ تتخوف العواصم الغربية من دخول المنطقة في دوامة جديدة من العنف المتبادل، وخصوصاً في ظل تعطل القنوات الدبلوماسية وغياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة. وتشير قرارات إغلاق السفارات إلى إدراك تل أبيب لاحتمال توسّع دائرة الردود الإيرانية، بما في ذلك تنفيذ عمليات انتقامية في الخارج.

وتراقب الأوساط الدولية تداعيات هذه الضربة غير المسبوقة، خاصة أنها استهدفت قلب البرنامج النووي الإيراني، وتزامنت مع احتقان داخلي في طهران عقب رحيل عدد من رموز النظام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق