آسياأخبار العالم

القوات الهندية تقتل زعيم التمرد الماوي في ضربة هي الأقوى منذ ثلاثة عقود

قسم الأخبار الدولية 21/05/2025

نفذت القوات الخاصة الهندية، اليوم الأربعاء، عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة نائية بولاية تشاتيسغار، أسفرت عن مقتل 27 متمرداً ماوياً، من بينهم زعيمهم الأعلى نامبالا كيشاف راو، المعروف باسم باسافاراجو، في ما يُعدّ أكبر ضربة يتلقاها التمرد اليساري المتطرف منذ عقود، وفق ما أعلنه وزير الداخلية الهندي أميت شاه.

وأكد شاه، في بيان رسمي، أن العملية التي جرت في منطقة نارايانبور وسط البلاد، أفضت إلى تصفية الأمين العام لحركة “الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)”، واصفاً باسافاراجو بأنه “العمود الفقري لحركة ناكساليت”، التي تستلهم أفكار الزعيم الصيني ماو تسي تونغ وتخوض تمرداً مسلحاً منذ عام 1967.

وأوضح شاه أن هذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عاماً التي تتمكن فيها قوات الأمن الهندية من تحييد زعيم بهذا المستوى في الحركة، ما يمثل تحولاً كبيراً في مسار النزاع المستمر منذ ما يقارب ستة عقود، وأدى إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص.

ويطالب المتمردون الماويون، الذين ينشطون في المناطق الريفية والقبلية بوسط وشرق الهند، بحقوق المجتمعات الأصلية، مع التركيز على المطالبة بالوصول العادل إلى الأراضي، وفرص العمل، والموارد الطبيعية في مناطقهم التي تعاني من التهميش.

وفي ذروة نشاطه خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بسط التمرد نفوذه على نحو ثلث مساحة البلاد، مع عدد مقاتلين تراوح بين 15 و20 ألفاً، لكن حملات أمنية متواصلة قلصت من وجوده في السنوات الأخيرة.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أشاد بما وصفه بـ”النجاح الباهر”، مؤكداً التزام الحكومة بالقضاء الكامل على “التهديد الماوي”، وإرساء بيئة من “السلام والتقدم”. كما أعلن وزير الداخلية عن اعتقال 54 شخصاً واستسلام 84 آخرين من المتمردين في عمليات متزامنة بولايات تشاتيسغار وتيلانغانا ومهاراشترا، ما يشير إلى تنسيق أمني موسع لإنهاء نشاط هذه الحركة المسلحة.

وتُعدّ هذه العملية منعطفاً في صراع طال أمده، وسط تساؤلات حول مستقبل التمرد الماوي بعد فقدانه أبرز قادته، وتراجع قاعدته الشعبية نتيجة الجهود التنموية والأمنية المتكاملة التي تنتهجها الحكومة الهندية في المناطق المتأثرة بالنزاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق