واشنطن تبحث عن موطئ قدم في قطاع التعدين الكونغولي وسط تنافس دولي محتدم

قسم الأخبار الدولية 19/03/2025
أجرى الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي محادثات مع النائب الأميركي روني جاكسون، الذي وصفه بيان الرئاسة الكونغولية بأنه “مبعوث خاص” من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لمناقشة فرص الاستثمار وتعزيز التعاون في قطاع التعدين، في ظل التوترات المستمرة شرقي البلاد.
وأكد جاكسون خلال اللقاء أن واشنطن تسعى إلى تمكين الشركات الأميركية من الاستثمار في الكونغو الديمقراطية، مشددًا على ضرورة توفير بيئة آمنة لهذه الاستثمارات. وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان واشنطن استعدادها لاستكشاف شراكات استراتيجية في قطاع المعادن، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى جدية التوجه الأميركي في ظل هيمنة الشركات الصينية على المناجم الكبرى.
وفي فبراير الماضي، قدم مسؤولون كونغوليون عرضًا للولايات المتحدة يتيح لشركاتها الاستفادة من معادن استراتيجية، مثل الكولتان والنحاس، مقابل تقديم واشنطن دعما عسكريًا للقوات الكونغولية بهدف تأمين مناطق التعدين واستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للمتمردين، الذين يُتهمون بتلقي دعم من رواندا.
ويواجه الاستثمار الأميركي في الكونغو تحديات كبيرة، من بينها ضعف البنية التحتية، وانعدام الأمن، وسيطرة الشركات الصينية على معظم الموارد الحيوية. ويرى محللون أن الولايات المتحدة، التي تفتقر إلى شركات تعدين حكومية مثل نظيرتها الصينية، قد تجد صعوبة في منافسة النفوذ الصيني في قطاع التعدين الكونغولي، خاصة مع تصاعد القتال في المناطق الشرقية الغنية بالموارد.