أخبار العالمإفريقيا

البرهان يرفض التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد في السودان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، استمرار القوات المسلحة في القتال لإنهاء ما وصفه بالتمرد بشكل نهائي، مشدداً على عدم إمكانية التفاوض مع قوات الدعم السريع في المستقبل. جاء ذلك خلال زيارة قام بها البرهان إلى مدينة شندي بشمال السودان، حيث أكد على أن الجيش سيواصل العمليات العسكرية حتى تحرير كامل الأراضي السودانية من سيطرة ما أسماه “قوى التمرد”.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أشار البرهان إلى أن تعزيزات عسكرية تم إرسالها من القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور، وذلك في إطار الجهود الرامية للقضاء على قوات الدعم السريع. وأكد البرهان مجددًا موقفه الثابت في رفض التفاوض مع هذه القوات، قائلاً: “لن أتراجع عن القتال حتى تحرير كامل الأراضي السودانية، ومحاسبة من ارتكبوا الجرائم بحق الشعب”.

الوضع العسكري والأمني في السودان

ومن خلال زيارة البرهان إلى منطقة البسابير بولاية نهر النيل، والتي وثقها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، يتضح أن الحرب التي اندلعت قبل نحو عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، مع نزوح أكثر من 14 مليون سوداني من منازلهم، مما تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وتتصاعد الدعوات من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف الحرب بشكل فوري، وذلك في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة. حيث يعاني ملايين الأشخاص من نقص حاد في الغذاء والماء، بالإضافة إلى تفشي الأمراض نتيجة الأوضاع الصحية المزرية، بينما تدفع الحرب في السودان نحو المجاعة والدمار على نطاق واسع. في الوقت نفسه، وصل القتال إلى 13 ولاية من أصل 18، مما يفاقم الأوضاع بشكل مستمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق