63 قتيلاً في مالي وبوركينا فاسو
باماكو-10-8-2021
قُتل 51 مدنياً في هجمات إرهابية في مالي و12 جندياً في كمين نصبه مسلحون في بوركينا فاسو المجاورة، ما يعكس الوضع الأمني الهش في هاتين الدولتين.
وأفاد مسؤول أمني مالي بأن 51 مدنيا قتلوا أمس الأول الأحد، بأيدي إرهابيين في قرى كارو وأوتاغونا وداوتيغيفت… وتعاني مالي، الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل والتي شهدت انقلابَين، أزمة أمنية وسياسية مستمرة منذ 2012.
وفي بوركينا فاسو، أعلنت الحكومة أن 12 جندياً قتلوا وأصيب 8 في كمين بالقرب من الحدود مع مالي. وقال وزير الاتصال أوسيني تامبورا إن جنودا ومجموعة العمل السريع للمراقبة والتدخل،تعرضوا لكمين في منطقة بوكل دو موهون بشمال غربي البلاد.
وفي تعليق له على هذه الأعمال الإرهابية، كتب رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ،تويتر، قائلا: “نواصل خوض الحرب التي فرضتها القوى الظلامية والهمجية على بلادنا دون تنازل”. ولاحظ المراقبون أنّ وتيرة العنف قد تصاعدت في الفترة الأخيرة حيث يشنّ الإرهابيون المرتبطون بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في منطقة الساحل الغربي لإفريقيا هجمات متزامنة بعدد من البلدان، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى، وتشريد الملايين خاصّة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وحسب التقارير الأممية، تسببت الهجمات الارهابية في بوركينا فاسو في نزوح أكثر من مليون شخص من ديارهم.
من جهتها،أدانت الجزائر بـ “شدة” الاعتداءات الارهابية في مالي والتي خلفت العشرات من الضحايا الأبرياء بثلاث مناطق قريبة من الحدود النيجيرية، مجددة “تضامنها التام مع الحكومة والشعب المالي الشقيقين” حسبما أفاد بذلك بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.
وأوضحت الوزارة أن “هذا الإعتداء الجديد يبرز مرة أخرى ضرورة تعبئة جميع الوسائل وتضافر الجهود على المستويين الإقليمي والدولي من أجل القضاء على هذه الأفة التي تهدد أمن واستقرار وتنمية بلدان منطقة الساحل-الصحراوي وجميع القارة الإفريقية”.