الشرق الأوسط

عن اللجنة الدستورية والإشتباك الدولي في سوريا

ميس الكريدي-سوريا

تحول الحديث عن اللجنة الدستورية على مواقع النت والتواصل الإجتماعي إلى جعجعة إخبارية تتعاظم بدون مصداقية وتكاد تصبح موجة من الشائعات. لكن حقيقة الأمر أن تسريبات لم يتضح منها سوى الأسماء المائة والخمسين الموزعة على ثلاث قوائم إحداها لمجموعة الرياض والثانية للحكومة السورية والثالثة للأمم المتحدة أو مايعرف بقائمة المجتمع المدني.
اللافت للنظر أن الولايات المتحدة رحبت بالإعلان عن تشكيل اللجنة كما شكر سكرتير الأمم المتحدة الدول الثلاث روسيا وإيران وتركيا، تعبيراً عن أهمية الدور الذي لعبته تلك الدول حسب في تشكيل اللجنة والإعلان عنها.
وتعتبر اللجنة نتيجة للقاءات أستانا المتتالية وأحد مخرجات مؤتمر سوتشي الذي يعتبر أكبر مؤتمر تم عقده في إطار اللقاءات الحوارية في منتجع سوتشي الروسي بضمانات الدول الثلاث المذكورة سابقاً.
وتتوالى الأخبار غير المؤكدة عن تشكيل لجان واختصار للأسماء ولكن لم يتم إلى حد الآن توجيه دعوات رسمية.
وحسب مسارات الوضع يتضح أن التوجهات الإخوانية غير غائبة في صفوف من يدعون تمثيل المعارضة السورية حيث بدأوا بالتعبير مبكراً عن التزاماتهم تجاه تركيا منذ تفويضها في مؤتمر سوتشي باتخاذ القرار نيابة عنهم بعد إبعادهم من مطار سوتشي بسبب تمسكهم بعلم آخر غير علم الدولة السورية الحالي
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات صحفية نشرتها وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، أن إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور سيقدّم دفعة للعملية السياسية في سوريا، معتبراً أنه تمّ تأسيس الظروف لتسريع هذه العملية بعد توجيه ضربات قوية للتنظيمات الإرهابية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أعلن في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي عن التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور، بينما أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، بيدرسون، أن عمل اللجنة سيبدأ في جنيف في الثلاثين من الشهر الجاري.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق