23 جمعية تونسية تدين السقوط الأخلاقي للمرزوقي و”النهضة” لاستقوائهم بالمستعمرين
تونس-12-10-2021
أدانت مجموعة من الجمعيات التونسية بكــل شدّة، تمادي عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية، آخرها الرئيس الأسبق المؤقت آنذاك منصف المرزوقي في أثناء مظاهرة في باريس يوم 9 أكتوبر الجاري، في تحريض دُول أجنبية على التدخّل في شؤون تونس وانتهاك سيادتها، بسبب ما وصفته هذه الأطراف “انقلاب الرئيس على الدستور”.
وأشار بيان صادر اليوم الثلاثاء وموقع من قبل 23 منظمة وجمعية ،إلى الحملات المُتواصلة التي قامت بها حركة النهضة وحلفاؤها ولا تزال، لتضليل وتأليب الرأي العام العالمي، وخاصة الكونفرس و الادارة الامريكية ضد تونس.
وحذرت هذه الجمعيات من خطورة هذا التحريض، واعتبرته وصمة عار على جبين هؤلاء السياسيين الذين شارك عدد منهم في الحكم منذ نهاية 2011 ، مُشاركة اتّسمت بإعلاء مصالحهم الحزبية والشخصية، وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانتشار الفساد، وتقسيم التونسيين، بشكل لم يسبق له مثيل منذ الاستقلال.
واستغربت الجمعيات من إصرار هذه الأطراف في النسج على منوال العديد من السياسيين في مُختلف أنحاء العالم، خاصة في إفريقيا والمنطقة العربية، الذين استنجدوا في الماضي بدُول أوروبية وأمريكية للإستقواء على خصومهم، فلم تجن بلدانهم سوى فقدان سيادتها واحتلال أراضيها، والمزيد من العنف والصراعات الدموية، والانحدار في جميع المجالات.
واشارت الجمعيات المُوقّعة إلى أنها تُميّز بين حق كل تونسية وتونسي في استعمال آليات الشكاوى والتظلّم التي تسمح بها الاتفاقيات الدولية والاقليمية الخاصة بحقوق الانسان – التي صادقت عليها الدولة التونسية – وبين اللّجوء الى الاستقواء بالقُوى الاجنبية و دعوتها إلى التدخّل المُباشر كما دأبت عليه تلك الأطراف.
وعلى صعيد آخر، ادانت الجمعيات الاعتداءات الشنيعة على عدد من الصحفيين، خاصة المُنتمين إلى التلفزة الوطنية والتهديدات الجسيمة لسلامتهم، التي ارتكبها وتفوّه بها – على مرأى ومسمع من نُواب مُجمّدين تابعين لحركة النهضة وحُلفائها – في 10 أكتوبر بشارع بورقيبة بالعاصمة.
واكدت الجمعيات أن هذه الاعتداءات والتهديدات، خاصة للعاملين بالإعلام العمومي، والتي لم تتوقّف منذ 2012، تعتبر دليلا دامغا على عدم اكتراث المُعتدين وقادة أحزابهم، بحرية الإعلام التي يحميها دستور 2014، واستمرارهم في إذكاء الحقد ضد وسائل الاعلام الحريصة على الالتزام بقواعد المهنة الصحفية وأخلاقياتها.
ووقع على هذا البيان عدد من المنظمات والجمعيات من بينها بالخصوص: الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الاعدام ، والجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية، وجمعية المُواطنة والتنمية والثقافات والهجرة بالضفتين، وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية ،ورابطة الكتّاب التونسيين الأحرار،ولجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس ببلجيكا، والمرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، ومركز تونس لحرية الصحافة، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين