الشرق الأوسط

وسط اتهامات باستخدام العنف المفرط ضد المحتجين: تواصل المظاهرات في العراق

بغداد-العراق-25-11-2019


وقتل شخص واحد على الأقل وأصيب 25 آخرين بجروح، خلال قيام القوات الأمنية العراقية، اليوم الإثنين، بشن هجوم على المتظاهرين بساحة الوثبة وجسر الأحرار في بغداد بالرصاص الحي والقنابل المسيلة والصوتية.
وكان عدد من المحتجين أقدموا،أمس الأحد، على قطع الطرقات في البصرة، وإحراق إطارات السيارات وسط المدينة، كما قطعوا الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، في حين أعلنت الشرطة دخول المحافظة حالة الإنذار القصوى حتى إشعار آخر.
وأعلن مسؤولون عراقيون، مساء الأحد، “مقتل 13 محتجاً جنوب العراق خلال الـ24 ساعة الماضية”.. يذكر أن ما لا يقل عن 330 شخصاً قتلوا منذ بدء الإضطرابات في بغداد وجنوب العراق في مطلع أكتوبر الماضي في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ الغزو الأمريكي للعراق سقوط صدام حسين عام 2003.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يرون أنها مسؤولة عن الفساد وتخدم مصالح أجنبية بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر بدون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم.
ووثقت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، اليوم الإثنين، إلقاء بعض المتظاهرين قنابل المولوتوف على قوى الأمن،وأكدت في الوقت ذاته، أن القوات الأمنية تواصل استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين .
وفي بيان لها، جددت المفوضية مطالبتها للحكومة والقوات الأمنية بمنع استخدام العنف المفرط بكافة أشكاله ضد المتظاهرين السلميين، واعتبرت أن مخالفة ذلك يعد انتهاكا صارخا لحق الحياة والأمن والأمان، بحسب تعبيرها.
من جهة أخرى،أعلنت خلية الصقور الإستخبارية العراقية -اليوم الإثنين- مقتل 5 إرهابيين وتدمير 3 مقرات لتنظيم داعش الإرهابي في الحويجة بكركوك.
وأوضحت الخلية – في بيان أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء – أن عملية مشتركة مع قوات التحالف الدولي، تمكنت من تدمير ثلاثة مقرات تابعة لـ”داعش” في محافظة كركوك، وقتل 5 من عناصره، من ضمنهم الإرهابي أبو براء، بالإضافة إلى القبض على إرهابي مصاب، والعثور على حزام ناسف وعبوات ناسفة وقنابل يدوية، إضافة إلى أسلحة كلاشنيكوف داخل المقرات.
من جهته،أعلن القيادي في حشد محافظة الأنبار،قطري العبيدي، اليوم الإثنين، أن القوات الأمنية عثرت على مستمسكات تعود لـ”داعش” تتضمن أسماء قادة وعناصر التنظيم غربي المحافظة.
وقال العبيدي في حديث لـ(السومرية نيوز) أن “القوات الأمنية عثرت عند مداهمتها وكرا لإرهابيي داعش في المناطق الصحراوية المحصورة في الطريق الرابط بين بيجي وقضاء حديثة غربي الأنبار، على مستمسكات تعود للتنظيم مؤشر فيها أسماء وكنى ورموز سرية لقادة وعناصر التنظيم الإجرامي الذين يديرون مهام التنظيم في المناطق الغربية.
وكشف مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس، أن “الأفعال المخالفة للقانون العراقي، التي ترافق المظاهرات، ليست جرائم إرهابية، وإنما هي أفعال يتم النظر فيها بحسب قانون العقوبات العراقي”.
وقال بيان أصدره المجلس أن “الهيئة الجزائية في محكمة التمييز الاتحادية أصدرت قراراً اعتبرت بموجبه الأفعال التي ترتكب، خلاف القانون من بعض المحسوبين على المتظاهرين، جرائم عادية يعاقب عليها قانون العقوبات، بحسب ظروف وأدلة كل جريمة.

وأوضح البيان،”لا يسري قانون مكافحة الإرهاب على هذه الأفعال، لانتفاء القصد الجنائي لدى مرتكبيها المتمثل في تحقيق غايات إرهابية”.
وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، فيصل عبدالله، قد دعا الأطراف كافة في العراق إلى الابتعاد عن الاحتكاك والتصادم والالتزام بسلمية التظاهرات، مطالباً القوات الأمنية بحماية المتظاهرين
وأضاف أن “المفوضية تدين استخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة التي للأسف ولدت سقوط ضحايا، وتطالب بإحالة المتسببين إلى لجان تحقيقية، كما تدين أي تجاوز ضد الممتلكات العامة والخاصة”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق