واهمٌ من اطمأنّ للإستراحة الذئبية للحركة الإخوانية التي أسقطها سعيّد
تونس-11-11-2021
كتب لطفي العربي السنوسي،مقالا بجريدة(الصحافة) جاء فيه بالخصوص:
واهمٌ من يعتقد أنّ النهضة الاخوانية قد سلّمت بالأمر الواقع الذي فرضه الرئيس قيس سعيد يوم 25 جويلية 2021 بتشغيله للفصل 80 من الدستور..
واهم من يعتقد أنّ إخوان تونس قد رضخوا ـ تماما ـ لمزاجات قيس سعيد ولتدابيره التي أفسدت على الحركة طمأنينتها وحوّلت استرخاءها في الحكم الى كابوس مؤرق..
واهمٌ من سلّم بهذا الأمر واطمأنّ لهذه الإستراحة الذئبية للحركة الاخوانية التي أسقطها الرئيس من علوّ شاهق ورمى بها الى حضيض سحيق لم تكن تتوقعه وهي تعمل ـ الآن ـ حثيثا و”بوحشية” للخروج من هذا”الثقب الأسود” بكل الأساليب وبكل الطرق حتى وإن كانت أساليب اجرامية…
فلا شيء يضيرها من أجل الحكم الذي جرّبته على امتداد عشر سنوات وغرفت منه ما غرفت ووزّعت فتات الموائد على عدد كبير من المرتزقة المغروسين في الساحة السياسية والإعلامية وفي “بلاتوهات” التلفزات وفي منظمات المجتمع المدني وفي الإدارة التونسية وفي كل مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسات الأمنية.. وقد عادوا اليوم بعدما استحثّوا الهمم إلى تمرينهم القديم وإلى لعبتهم المفضلة ـ في مثل هذه الأحوال الكبيسة ـ وهي لعبة الإنكار والتنكر.. إنكار الإنتماء للحركة الإخوانية والتنكّر في أكثرمن لبوس وزيّ للمرور إلى المقاصد حتى وإن كان ذلك على جثث التونسيين.
حذار، فالحركة الإخوانية لن تتردد في التحرك في كل الاتجاهات وبمختلف الأساليب من أجل استعادة “جاه” كان بين يديها ضيّعته وتسعى إليه من الأبواب الممنوعة…وقد دفعت بعدد من المرتزقة لخوض المعركة نيابة عنها وبوجوه مكشوفة ومريبة!..