أخبار العالمالشرق الأوسط

هيومن رايتس ووتش: تركيا تتحمل مسؤولية الجرائم الإنسانية والانتهاكات في شمال سوريا”

حملت منظمة “هيومن رايتس ووتش”مسؤولية تركيا عن “انتهاكات جسيمة” في المناطق التي تسيطر عليها مباشرة أو عبر فصائل مسلحة مرتبطة بها في شمال سوريا، ومنذ عام 2016، نفذت تركيا 3 عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن حدودها.

 وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.

وقالت المنظمة في تقرير، إن “تركيا تتحمل المسؤولية عن الإنتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب المحتملة التي يرتكبها عناصر قواتها والجماعات المسلحة المحلية التي تدعمها في الأراضي التي تحتلها” في شمال سوريا.

وأضافت: “المسؤولون الأتراك ليسوا مجرد متفرجين على الإنتهاكات، بل يتحملون المسؤولية بوصفهم سلطة الإحتلال وفي بعض الحالات، كانوا متورطين مباشرة في جرائم حرب مفترضة في ما تسميه تركيا منطقة آمنة”.

 وتابعت: “تحمّل السكان الأكراد وطأة الإنتهاكات لأنه ينظر إليهم بسبب علاقاتهم المفترضة مع القوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا”.

 ونقل التقرير عن نساء كرديات محتجزات “تعرضهن للعنف الجسدي”، متحدثاً عن احتجاز “أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 أشهر مع أمهاتهم”.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، وهي عماد “قوات سوريا الديمقراطية”، بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه منظمة “إرهابية” وأكدت المنظمة أن الجيش الوطني السوري والشرطة العسكرية المدعومين من تركيا، ارتكبا “الاعتقال والاحتجاز التعسفيَّين، والإخفاء القسري، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة”، وأخضعا العشرات “لمحاكمات عسكرية جائرة في ظل إفلات من العقاب”

المنظمة وجهت اتهامها الرسمي الى تركيا بالترحيل القسري للاجئين السوريين من أراضيها إلى مناطق تسيطر عليها في بلادهم، مشيرة إلى أن أكثر من 1700 شخص تمت إعادتهم إلى منطقة تل أبيض في  نهاية 2023 وحده

وقالت إن فصائل الجيش الوطني ارتكبت عمليات “نهب وسلب واستيلاء على الممتلكات على نطاق واسع”، وغالبية المتضررين لم يستردوا ممتلكاتهم أو يتلقوا تعويضاً مناسباً وطالبت المنظمة تركيا بـ”منح هيئات التحقيق المستقلة إمكانية الوصول الفوري ودون عوائق إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتها في اطار تحقيقات تقول المنظمة انها ستقدم شكوى الى محكمة العدل الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 13 =


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق