هوك: إيران تتعاون مع الحوثيين لضرب المملكة العربية السعودية وسنتصدى لها
أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك، أن «مجلس الأمن بحاجة إلى تجديد قانون حظر السلاح على إيران».
واتهم المبعوث، إيران «بمحاولة إحداث صدمات على الاقتصاد العالمي من خلال ضرب مصادر الطاقة»، كما حدث في الهجوم على أرامكو في السعودية.
وقال أمام جلسة استماع للكونغرس الأميركي حول إيران: «نفذنا حملة ضغط غير مسبوقة على إيران لحثها على التفاوض».
وتابع: «عندما يقف العالم معنا، فإن إيران ستضطر لأن تتغير».
وتطرقت المناقشات إلى دور إيران في سورية، حيث أعلن هوك أن «الضغط على إيران يعرقل قدرة طهران على ضخ المليارات وبيع النفط للنظام السوري».
وفي ملف إيران، شدد المبعوث على سعي واشنطن إلى «اتفاق شامل مع إيران حول تهديداتها في العالم». وأوضح أن مثل هذا الاتفاق يجب أن «يشمل البرنامجين النووي والصاروخي» لطهران.
وأضاف أن «أميركا لا تسعى إلى أي مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران»، وحث على مقاربة «أكثر جدية مع مسألة انتشار السلاح الإيراني».
واتهم هوك، طهران بإفشال وساطة رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، من خلال استهداف ناقلة نفط خلال زيارة آبي لطهران.
وأوضح أن النظام في إيران «يعتمد على تصدير الثورة»، وعلى «السلطات الممنوحة للحرس الثوري الإيراني» التي تمكنه من نقل أموال وتنفيذ عمليات في دول مختلفة.
وذكر أن «إيران تتعاون مع الحوثيين في اليمن لتهديد السعودية»، موضحاً أن «طهران ترغب في التمدد والتوسع».
وفي بداية الجلسة، أعلن السيناتور، روبرت مينديز، «ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران».
وفي الرياض، جددت السعودية التأكيد على وجود قصور في الاتفاق النووي الإيراني، وعلى أهمية وجود اتفاق دولي شامل يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، عن رئيس لجنة نزع السلاح والأمن الدولي في الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، المستشار منصور بن طلق المطيري، القول إن «إيران استغلت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي لتمويل نشاطاتها العدائية والإرهابية في المنطقة، والتي كان آخرها الهجمات النكراء التي تعرضت لها المنشآت النفطية (التابعة لأرامكو) في مدينتي بقيق وخريص».
وشدد على أن هذا «يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين، وتهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية».
وأوضح أن «استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يأتي عن طريق امتلاك أسلحة دمار شامل، إنما يمكن تحقيقه عن طريق التعاون والتشاور بين الدول، والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم، وتجنب السباق في امتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية».
وأفاد بأن المملكة تستنكر أيضاً استمرار رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشدد على أن هذا يشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين.