هل تسعى أنقرة إلى نقل الحرب الأهلية من سوريا إلى عتبة موسكو؟
موسكو-روسيا-15-10-2020
إتّهمت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقل الحرب الأهلية السورية إلى عتبة روسيا بتورطه في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، مشيرة إلى إن هذا التورط سيؤدي إلى إنهاء حلمه بإحياء الامبراطورية العثمانية.
وكان اردوغان قد أُتّهم بنقل متشددين مرتزقة من سوريا للقتال إلى جانب القوات الأذرية.
ويسعى الرئيس التركي وفق الصحيفة إلى توسيع نفوذه في منطقة القوقاز عبر إرسال مقاتلين متشددين مرتزقة من سوريا للمشاركة إلى جانب أذربيجان في القتال أثار قلق روسيا التي قالت إن الاستقرار والأمن في تلك المنطقة يخدمان مصالح موسكو.
واعتبر التقرير أن تورط تركيا في النزاع يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها وقد يطيح بجهود روسيا للتوسط من أجل إنهاء الصراع بشكل دائم، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا تزال موسكو تعالج الموضوع بحذر ودبلوماسية وأنها امتنعت أيضا عن الانحياز لأي جانب رغم التزاماتها الدفاعية تجاه أرمينيا.
ولفت التقرير إلى أن سلوك أردوغان في النزاع الأذربيجاني – الأرميني يشكل تهديدا مباشرا لأمن روسيا، خاصة بعد إرساله مرتزقة متشددين على مقربة من الحدود الروسية، ما يعني أنه ”نقل الحرب في سوريا إلى عتبة روسيا مباشرة“.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عبر في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن قلقه بشأن مشاركة مقاتلين من الشرق الأوسط في صراع ناغورنو قرة باغ.
وتتهم تركيا أرمينيا باحتلال جزء من أراضي أذربيجان، وتعهدت بتقديم الدعم الكامل لباكو.
ودعت أنقرة مرارا مجموعة مينسك بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، والتي تشكلت للتوسط في الصراع، إلى حث أرمينيا على الانسحاب من المنطقة.
