إفريقيا

هل تؤدي الحرب على داعش في ليبيا إلى فصل علاقتهم بالإخوان المسلمين ؟

قال مصدر عسكري ليبي إن وحدة عسكرية من كتيبة خالد بن الوليد التابعة لغرفة عمليات الكرامة تمكنت من قتل ثمانية من عناصر تنظيم داعش في منطقة “انتينة 80” الواقعة في أقصى الجنوب الليبي.
وأوضح المصدر أن الوحدة العسكرية تتحفظ على جثث الإرهابيين الذين لجأ بعضهم إلى تفجير نفسه خلال المواجهات التي دارت بينهم وأدت إلى مقتلهم في المنطقة، ونشرت صورا لهم في مواقع التواصل الإجتماعي.
وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، قد أعلنت الجمعة الماضي، عن مقتل 17 إرهابيا من تنظيم داعش بعد استهدافهم بغارة جوية جنوبي غربي ليبيا.
وقال الأدميرال البحري الأمريكي هايدي بيرغ مدير الإستخبارات في القيادة الأمريكية الإفريقية، “سنواصل ملاحقة داعش في ليبيا والإرهابيين الآخرين في المنطقة، لحرمانهم من الملاذ الآمن للتنسيق والتخطيط للعمليات في ليبيا”.
من جهته،اعتبر وليد فارس المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن قيام الولايات المتحدة بغارات جوية على تنظيم الدولة “داعش” في ليبيا سيؤدي إلى إجبار ميليشيات الإخوان المسلمين على الإبتعاد عن التنظيم بشكل مباشر وغير مباشر.
وفي تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “توتير” أشار إلى أن من وصفهم بـ”ميليشيات الإخوان المسلمين” ستبعد عن داعش من أجل تجنب التواجد على قوائم الأهداف الجوية الأمريكية.
من جهتها، نشرت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية تقريرا الإيطالية تقريراً تحت عنوان:”ليبيا: داعش يُحاول أن يولد من جديد على بعد خطوتين من إيطاليا”،أشارت فيه إلى حجم الخطر الذي تعكسه الغارات الجوية التي شنتها مُقاتلات القوات الأمريكية في إفريقيا على مجموعات إرهابية تتبع داعش تختبئ في الصحراء الليبية، مُحذّرة من أن داعش يُحاول النهوض من رماد الهزائم، واختار ليبيا كونها البلد الذي تتوفر فيه الظروف المثالية من صراع وتفكك وانفلات أمني ليستعيد داعش صفوفه.
وتطرق التقرير إلى الزيارة التي يُجريها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إيطاليا، اليوم الثلاثاء، والتي وصفها مُراقبون بأنها قد تكون علامة على عودة النفوذ الأمريكي إلى ليبيا، فيما تُشير التوقعات إلى أن الملف الليبي سيكون على رأس المُحادثات التي سيُجريها بومبيو مع نظيره الإيطالي.
وأوضحت الصحيفة أن علامات انتعاش داعش في ليبيا تزداد قوة، حيث توالت الأنباء والتقارير التي أفادت بأن إرهابيين قد هربوا من الهزائم التي لحقت بهم في الشرق الأوسط باتجاه منطقة المغرب العربي، ولعل الغارات التي شنتها طائرات “افريكوم” في 12 يومًا والتي أسفرت عن مقتل 43 إرهابياً، علامة على قوة مستعمرة داعش الجديدة في المنطقة عبر بوابة ليبيا.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق