موغيريني تجدّد موقف الإتحاد الأوروبي الرافض لسياسة الإستيطان في فلسطين
بروكسل- بلجيكا – 19 -11- 2019
جددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، موقف الإتحاد المناهض لسياسات الإستيطان الإسرائيلية.
وأكدت موغيريني في بيان صدر عن مكتبها ليل أمس، أن الموقف الأوروبي من هذه المسألة لم يتغير، مشيرة إلى “أننا نعارض قيام إسرائيل بإنشاء وتوسيع مستوطنات على أراض فلسطينية محتلة”.
ويصف الأوروبيون بـ”غير القانوني” إقامة هذه المستوطنات، مشيرين إلى أنها تتعارض مع القانون الدولي وتعرقل حل الدولتين والتوصل إلى سلام دائم كما هو منصوص عنه القرار الأممي 2334.
ودعت المسؤولة الأوروبية، في البيان، قوات الإحتلال الإسرائيلية إلى وضع حد لكافة الأنشطة الإستيطانية، تنفيذاً للإلتزامات الدولية، مكررة دعم الإتحاد لحل سياسي تفاوضي للصراع.
ودأبت المؤسسات الأوروبية على انتقاد سياسة الإستيطان الإسرائيلية، دون التلويح بأي إجراءات من شأنها ردع الطرف الإسرائيلي.
من جهتها،استهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،حنان عشراوي، بشدة، تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حول اعتبار أن الإستيطان لا يخرق القانون الدولي، مؤكدة أن هذه التصريحات ليس لها أية صلاحية قانونية.
وقالت عشراوي إنه “لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية إعادة كتابة القانون الدولي وتشويه النظام الدولي القائم على القواعد والأسس بناءً على ميولها الإيديولوجية المشوّهة”.
وأضافت في تصريح أرسلته إلى وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء،اليوم الثلاثاء، أن “المستوطنات تشكل انتهاكًا خطيرًا وصارخا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، كما أنها تعد جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي”، وأن”هذه حقائق ومسلمات لا يمكن لإدارة ترامب تغييرها أو محوها”.
وأشارت إلى أن”هذا الإعلان يؤكد من جديد أن إدارة ترامب تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، كما أنها داعم وشريك في الجرائم الإسرائيلية، وتوفر غطاءً سياسيًا لانتهاكات دولة الإحتلال المتصاعدة”، مشددة على أنه “يتوجب على المجتمع الدولي مواجهة هذا الجنوح السياسي الخطير الذي يهدد المنطقة والعالم برمته.