أخبار العالمالشرق الأوسطبحوث ودراسات

معاريف: الاتفاق بين السعودية والكيان الصهيوني بوساطة أمريكية بدأ “يقترب من لحظاته الحاسمة”

قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية 22-05-2024

وقالت “يبدو أن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة والسعودية قد اتفقتا على معظم تفاصيل الصفقة، وقد تدفعان باتفاق ثنائي في حالة فشل الصفقة الكبيرة، تهدف على ما يبدو إلى زيادة الضغط على نتنياهو ليكون مرناً في مواقفه”.

وفي نص التقرير التي نشرته الصحيفة العبرية “معاريف” أن الإتفاق بدأ يقترب، وأنّ اتفاق التطبيع مع السعودية من لحظاته الحاسمة.

يسابق الرئيس بايدن ولي عهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء نتنياهو الزمن لمحاولة وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة في الأسابيع المقبلة، قبل أن تدخل حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلتها النهائية.

ويستند هذا إلى تقييم مفاده أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف يوليو على أبعد تقدير (قبل مؤتمر الحزب الجمهوري، الذي سيحصل خلاله ترامب على الترشيح الرسمي كمرشح رئاسي للحزب)، فمن المحتمل أن يتم تأجيله إلى الإدارة المقبلة، وعلى الأرجح إلى أن يتم على الأقل إلى ما بعد أن يدير الرئيس المنتخب الخلية من حوله ويشكل السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

حتى يوم السبت في 7 أكتوبر، بدا أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية تتحركان نحو اتفاق تطبيع، كما انعكس في تصريحات ولي العهد السعودي في مقابلة مع قناة “فوكس تي في” قبل بضعة أسابيع هذا بحسب ما ورد في نص التقرير.

وبحسب الصحيفة: “ومع ذلك، فإن الحرب التي اندلعت أوقفت الزخم، حتى أن الرئيس بايدن ادعى أن أحد أسباب الهجوم الإرهابي القاتل هو وقف العملية”.

اتفاق التطبيع هو في الواقع اتفاق ثلاثي متعدد الأبعاد، وشرط تنفيذه هو أن يلعب كل طرف دوره فيه، من أجل تمكين الكل.

يجب أن يوافق الرئيس بايدن على مطالب ولي العهد السعودي (اتفاقية دفاعية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتوريد أنظمة أسلحة متطورة، وتطوير برنامج نووي مدني في المملكة). من جانبه، من المفترض أن يوافق ولي العهد على تعزيز اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

من بين أمور أخرى، هذا من أجل الحصول على دعم الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ اللازم للتصديق على الصفقة (تتطلب بعض الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أغلبية ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، مما يعني أن بايدن يجب أن يحصل على دعم ما لا يقل عن 16 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ).

وتضيف الصحيفة: في الوقت الحالي، يبدو أن العقبة الرئيسية التي تمنع ظاهرياً الصفقة من التقدم هي رفض نتنياهو لطلب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بدمج عناصر السلطة الفلسطينية في عملية إعادة بناء قطاع غزة، وتقديم أفق سياسي للفلسطينيين.

وينبغي التأكيد على أنه إذا كان هناك، حتى اندلاع الحرب، من يعتقد أنه يمكن الالتفاف على القضية الفلسطينية، فمن الواضح الآن أنه لا يمكن تجاهلها وهي عنصر ضروري في الصفقة الكبرى.

وتضيف الصحيفة العبرية قولها: “وبالنظر إلى فهم القادة الثلاثة لما هو على المحك وتقارب المصالح لتحقيق الصفقة المنشودة، فقد يحاولون إيجاد صيغة توفيقية تسمح للجميع بالعيش بسلام معها وإظهار أنهم لبوا مطالبهم الأساسية بشأن القضية الفلسطينية. ويمكن رؤية مؤشرات على ذلك في تصريح نتنياهو بأن العملية في رفح لن تستمر سوى بضعة أسابيع”.

وبحسب ما جاء في المقال ما يلي أيضا:

“السرية المحيطة بالمحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، سوليفان، في المملكة العربية السعودية وإسرائيل؛ المحادثات السرية التي أجراها مستشار الرئيس بايدن ماكغورك مع المسؤولين الإيرانيين في عمان قبل أيام. الصورة الودية لولي العهد السعودي مع منافسه رئيس الإمارات؛ وحقيقة أن غانتس ترك لنتنياهو منفذاً للهروب لعدة أسابيع، الأمر الذي قد يسمح ظاهرياً لرئيس الوزراء بدفع الصفقة.”

وتواصل الصحيفة تحليلها وإعطاء الحقائق حول الصفقة: “علاوة على ذلك، يبدو أن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قد اتفقتا في الواقع على معظم تفاصيل الصفقة، وقد تدفعان باتفاق ثنائي في حالة فشل الصفقة الكبيرة، تهدف على ما يبدو إلى زيادة الضغط على نتنياهو ليكون مرناً في مواقفه. وفي الخلفية، هناك أيضاً الخوف من إصدار أوامر اعتقال ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.”

وبحسب معاريف: “تقف دولة إسرائيل حالياً عند مفترق طرق مصيري لمستقبلها، وأي قرار بشأن الاتجاه الذي يجب أن تتجه إليه سيكون له آثار بعيدة المدى على قوتها/ضعفها الاستراتيجي متعدد الأبعاد لسنوات عديدة قادمة… في الواقع، لدى نتنياهو الفرصة لتشكيل تحالف إقليمي واسع ودفع اتفاق سلام تاريخي مع أهم دولة في العالم العربي والإسلامي.

وتختم الصحيفة العبرية المقال بما يلي:

“ولم تتجل حيوية التعاون الإقليمي إلا مؤخرا في وقف الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار من إيران. في الواقع، هذا هو إنشاء معسكر تقوده الولايات المتحدة ضد المحور الإيراني، والذي يمكن أن يغير ميزان القوى في الشرق الأوسط…

 ومن ناحية أخرى، فإن فشل الجهود الرامية إلى صياغة اتفاق تطبيع من شأنه أن يزيد من تقويض العلاقة المتوترة بالفعل بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو ويضر بالعلاقات مع الدول العربية.”

“في نهاية المطاف، السؤال الرئيسي هو ما إذا كان نتنياهو سيفضل السياسة المحلية والحفاظ على حكومته أو استراتيجية إقليمية واسعة، أو بعبارة أخرى، أي BB سيقود عملية صنع القرار في نتنياهو – بايدن وبن سلمان من جهة أو بن غفير من جهة أخرى.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق