مرصد:”النهضة”هي المسؤولة الأولى عما إليه الأوضاع بالبلاد
تونس-13-12-2021
ذكر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة،أمس الأحد، أن حركة “النهضة” أصدرت بيانا يتضمّن العديد من المغالطات الخطيرة التي تستوجب التصحيح.
وأوضح المرصد أن “النهضة تعبّر عن انشغالها الكبير بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الخطير، مُتناسية القول إن تلك الخطورة هي نتيجة هيمنتها على السلطة طيلة العشرية الماضية، وهي بذلك المسؤولة الأولى عن الوضع بالبلاد”..
ولفت إلى أن الحركة “تتّهم الخصوم السياسيين بالعجز عن هزمها من خلال صندوق الاقتراع، دون ذكر سبب ذلك العجز، وهو سبب أضحى اليوم معروفا ويتمثّل في استعمالها المالَ الأجنبي في الحملات الانتخابية، خلافا لخصومها، كما جاء في تقرير محكمة المحاسبات، وكما سبق لوزارة العدل الأمريكية نشره”.
وتابع المرصد أن النهضة “تُحذر من مغبّة استغلال الوضع وتسخير مؤسسات الدولة لفرض أجندات شخصية وحزبية، وكأنها غريبة عن مثل هذه التصرفات، وهي التي سخّرت مؤسسات الدولة لفرض أجنداتها الشخصية والحزبية بالانقضاض على مدنية الدولة وبثّ الفكر الإخواني التكفيري العنيف”.
ولاحظ المرصد أن النهضة قالت إن “ما أقدم عليه المتوفى هو نتيجة لجريمة دولة الاستبداد التي انتهكت حقوق بعض مواطنيها قبل الثورة وأقرت لهم حقوقا ضمن مسار العدالة الانتقالية لم تلتزم بتطبيقها، والحال أن محاكمة المتوفى جاءت نتيجة لأعمال إرهابية قام بها، وأن الشعب رافض لمبدإ الغنيمة الذي أسندت له حركة النهضة اسم “صندوق الكرامة”، كما أن الدولة غير قادرة على سداد تلك “التعويضات” غير المشروعة بعد أن أنهكت الحركة خزينتها بتوظيفها لصالح أغراضها الحزبية، بالإضافة إلى التورط في مساندة التوجهات السياسية العنيفة والمتطرفة والمساعدة على زرع الإرهاب بهدف إرساء قواعد الدولة التيوقراطية”.
وعبر المرصد عن استيائه من البطء الشديد في اتخاذ الإجراءات الضرورية لإخراج البلاد سريعا من الوضع الاستثنائي الذي طال أكثر ممّا تتحمّله الدولة، “وهو ما أدّى إلى إعطاء الفرصة للإسلاميين المُتسبّبين في خراب البلاد بأن يُصدروا بيانا مُتشنّجا يُحاولون من خلاله الظهور في مظهر المظلومين والضحايا”.