محلّل سياسي / بعد أن أصبحت ليبيا معقلا للارهاب :الجيش الليبي تحمّل مسؤولية التطهير

بنغازي-ليبيا-22-1-2020

قال النشاط السياسي الليبي جمال الفلاّح، في حديث مع صحيفة (استراتيجيا نيوز) اليوم الأربعاء، 22يناير2020،إن ليبيا أصبحت مرتعا وأرضا خصبة للجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة من تهريب البشر الى تهريب السلاح وغيرهما ، إلى حين انطلاق عملية الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر لمحاربة الإرهاب ودحره .

وذكّر الفلاح، بدور الجيش الوطني الليبي في تطهير مدينتي بنغازي ودرنة اللتيان شهدتا أبشع أنواع التخريب والعنف من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من جماعة الإسلام السياسي في ليبيا ،لافتا إلى أن هذه التنظيمات كانت تتلقى الأموال والدعم من جماعة الإسلام السياسي التي سيطرت على مفاصل الدولة وشرعنت وجود هذه المجموعات التخريبية على غرار كتنظيم أنصار الشريعة التابع للقاعدة ومجموعة الكتائب التي كانت تحل محل الجيش وغيرها من مسميات ومجالس الشورى.

 وأشارالمحلل السياسي الليبي إلى أن العاصمة طرابلس تعتبر أخر مشروع ومعاقل الإسلام السياسي التابع لأوردغان، والذي يسعى الجيش إلى القضاء عليه وإفشاله ، بعد فشله في سوريا والعراق ،متهما أنقرة بجلب المرتزقة والميليشيات عبر مطاراتها ومطاري معتيقية ومصراتة لتوزيعهم في ليبيا والمشاركة في أعمال العنف والقتل . .

واعتبر جمال الفلاح أن مؤتمر برلين الأخير بخصوص الوضع في ليبيا لم يكن شافيا ولم يحقق الأهداف المنتظرة منه كحل الميليشيات الإرهابية المسلحة المختصة في ترويع وقتل الليبيين ، مذكّرا بالإتّفاق الذي وُقع بين السراج والرئيس التركي أردوغان.

وأشار محدثنا إلى إن الجيش الوطني الليبي يمتلك القاعدة الشعبية والتفويض الشعبي والمساندة في كل المدن للقضاء على هذه التنظيمات المسلحة ، لافتا إلى أن الحرب على الإرهاب مستمرة ولن يثني القوات المسلحة دعم تركيا طالما أن هذه الحرب مقدسة في سبيل قيام الدولة وطالما أن الشعب هو من فوض القوات المسلحة للقضاء على هذه التنظيمات وإسقاط حكومة الوفاق التي أصبحت تمارس الارهاب والذل عن طريق جلب المرتزقة من سوريا،وفق قوله .

وعلّق المتحدث على مواصلة أردوغان إرسال المرتزقة وضخ الأسلحة إلى ليبيا،قائلا: إن الجيش الليبي بالمرصاد للتصدي لمشروع الإسلام السياسي في ليبيا ،مشيرا إلى أن ليبيا ستكون مقبرة للإرهابيين وأن الشعب الليبي وقواته المسلحة لن يفرطوا في بلادهم.

وختم بالقول، ” تركيا أصبحت في حالة عداء سواء عربيا أو دوليا وهنالك مبادرات من بعض دول الإتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على نظام أردوغان قريبا”.