إفريقيا

محلّل سياسي:مؤتمر برلين يفتقر إلى مبدإ الإلزام لتطبيق مخرجاته

طرابلس-ليبيا-20-1-2020 زهور المشرقي


انعقد المؤتمر الخاص ببحث الأزمة الليبية يوم أمس الأحد بديوان المستشارة في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة قادة عديد الدول لكن بغياب طرفي النزاع، رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والقائد العام للجيش الوطني الليبي ليبيا خليفة حفتر برغم وجودهما في برلين.
وهدف المؤتمر الذي نظمته الحكومة الألمانية إلى تعزيز وقف إطلاق النار في ليبيا الذي جرى التوصل إليه مؤخرا، والإتفاق على تنفيذ مستمر لوقف بيع الأسلحة لليبيا.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن القوى الكبرى “ملتزمة تماما” بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة في ليبيا.
وتعهد قادة الدول المشاركة في المؤتمر بعدم التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا، وكذلك دعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على هذا البلد منذ عام 2011.
وفي هذا الإطار، قال المختص في الشأن الليبي عبد الهادي ربيع،في حديث مع (ستراتيجيا نيوز) اليوم الإثنين 20يناير2020،إن مؤتمر برلين كان للجم الجماح التركي وتأديبه بشكل رئيسي حيث إن غالبية مخرجاته وتوصياته تعني بشكل مباشر تركيا التي تخترق حظر التسليح وتنشر المرتزقة وكذلك تخرق وقف إطلاق النار من خلال مليشياتها السورية التركمانية .
وأفاد ربيع، بأنه في ما يخص الداخل الليبي كان مؤتمر برلين أقل حسما حيث جاءت مخرجاته في صورة الدعوات غير الملزمة وإن كان غالبها في صالح استقرار هذا البلد لو تم الإلتزام بها ،معتقدا أن المؤتمر كان ينقصه مبدإ الإلتزام ليتقيد الطرفان بتطبيق كل بنوده، كما كان يجب وضع جدول زمني لتطبيق الشروط الأمنية بتفكيك المليشيات ونزع سلاحها .
وأضاف المختص في الشأن الليبي، أن المؤتمر لم يكن جادا في إنهاء الأزمة الليبية فعليا، بل كان لمجرد توحيد الرؤى ووضع خطوط عريضة، قائلا:” لو يريدون إنهاء المعركة فعلا لكان يفترض إلزام الطرفين فورا بوقف إطلاق النار مع أن غويتريش وميركل أكدا أن ما في ليبيا الآن هو هدنة وليس وقفا دائما لإطلاق النار، وأيضا كان يفترض أن تجتمع لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار فورا، لكن تم تأجيلها إلى الأسبوع التالي”.
وتابع قائلا: ” على كل حال مؤتمر برلين كان كغيره أدبيات الثرثرة فوق الراين ونحتاج إلى العديد من الخطوات الفعلية لإنهاء الأزمة لأنه لو بقي الحال على ما هو عليه فسنحتاج لبرلين 2 وبرلين 3 ..نعم الدعوات جيدة، ولو تم تطبيق ربع ما ورد في الدعوات فستستحق ميركل أن تحصل على نوبل للسلام، ولكن هذا لن يحدث لأنه ليس هنالك مبدأ الإلزام وليس هنالك رادع، والليبيون يعلمون أنه لن يحدث لهم أسوأ مما هم فيه.. فهم في حرب عالمية بالوكالة وكل طرف سينفذ ما يوافقه فقط من الدعوات نظرا لعدم وجود مبدأ الإلزام”.”.
وختم بالقول:” نستطيع أن نقول إن هنالك انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمشير حفتر خاصة أنه تحول، باعتراف 12 دولة إلى جانب الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية، من قائد عسكري لقوات الشرق إلى القائد العام للجيش الوطني الليبي، حسب ما ورد في البيان الختامي، وأصبح يجلس ليضع شروطه في مؤتمر يجمع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق